استقرار أسعار الذهب عالميًا بدافع من تراجع الدولار وعوائد السندات

استقرار أسعار الذهب عالميًا بدافع من تراجع الدولار وعوائد السندات
استقرت أسعار الذهب عالميًا فوق 1660 دولارًا للأوقية بداية تعاملات، اليوم، وكانت في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وفقا لمنصة «تريدينج إيكونوميكس».
واستفاد المعدن الأصفر من الانخفاضات الحادة في عوائد الدولار والخزانة، وسط التوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
موقف الفائدة الأمريكية
من المتوقع على نطاق واسع أن يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة في سعر الفائدة الرابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس في نوفمبر، على الرغم من أن الأسواق بدأت في التكهن بأنه سيصبح أقل تشددا بحلول شهر ديسمبر، وسط مخاوف بشأن الإفراط في التضييق النقدي، وانعكاسه في شكل الركود الاقتصادي.
ودعمت مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة في وقت سابق من هذا الأسبوع هذه التوقعات، على الرغم من أن أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي التي جاءت أفضل من المتوقع في الربع الثالث كانت متوازنة مع هذه الآراء.
مخاطر صعود التضخم
تزامنا مع ذلك ظل المستثمرون حذرين بشأن المخاطر الصعودية للتضخم التي قد تؤدي إلى ارتفاع آخر في عوائد الدولار والخزانة.
وتشير توقعات «تريدينج إيكونوميكس»، إلى أن الذهب قد يتم تداوله عند مستوى 1638.12 دولار للأوقية، بحلول نهاية هذا الربع، وأن يتم التداول عند 1582.28 في غضون 12 شهرًا.
وتظهر البيانات التاريخية أن الذهب وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 في أغسطس من عام 2020، وهي الفترة التي شهدت ظهور اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وسيطرت خلالها حالة اللايقين على الأسواق.
وكانت وكالة «بلومبرج»، الأمريكية ذكرت في وقت سابق أن الذهب قد يكون مرشحًا للارتفاع خلال الفترة المقبلة، إذا ما أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تباطؤ وتيرة التضخم والفائدة، موضحة أنَّه رغم ارتفاع الدولار بشكل كبيرة خلال الفترة الماضية، لكن ذلك لم يدفع أسعار الذهب إلى الانهيار.