هل هناك أطعمة تحد من الانبعاثات الكربونية؟.. أستاذ علوم أغذية يجيب
هل هناك أطعمة تحد من الانبعاثات الكربونية؟.. أستاذ علوم أغذية يجيب
يعد التغير المناخي، واحد من أهم القضايا التي تشغل العالم حاليًا، ويرجع ذلك، إلى الكوارث والتهديدات الناتجة عن تغير المناخ على كافة الأصعدة التنموية في العالم، وتتمثل هذه التهديدات في ارتفاع متوسط درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية.
ويعود سبب التغير المناخي إلى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وبالتالي انخفاض نسبة غاز الأوكسجين، ومن أحد العوامل التي تؤدي إلى ذلك، إفراط تناول السكان لبعض الأغذية، وإهمالهم لأخرى، وتحدث الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم التغذية بجامعة عين شمس، لـ«الوطن»، عن أهم المأكولات التي تحد من الانبعاثات الكربونية، وهي: «الخضراوات، الفاكهة، البقوليات» وتلعب دورًا مهمًا علي كافة الأصعدة الصحية والمناخية، عكس اللحوم بأنواعها سواء الحمراء أو البيضاء.
علاقة الأغذية الحيوانية بالتغيير المناخي
وقال «الحوفي» إنّ الأغذية الحيوانية التي تتمثل في اللحوم الحمراء والبيضاء، تؤثر علي تغير المناخ بوسيلتين، إحداهما مباشرة، والأخرى غير مباشرة، فالوسيلة المباشرة أننا نحصل على اللحوم بأنواعها المختلفة من حيوانات تنتج غاز الميثان نتيجة تنفسها، أما الطريقة غير المباشرة، ترجع إلى المحاصيل العلفية اللازمة لغذاء الحيوانات، التي يلزم لزراعتها التخلص من الغابات، ما يؤدي إلى نقص غاز الأوكسجين في الغلاف الجوي، وبالتالي زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون، لذلك يتجه العالم إلى تقليل استهلاك الغذاء الحيواني، وليس منعه.
فائدة الأغذية النباتية في تقليل الانبعاثات الكربونية
و شرح «الحوفي» أنه يمكن الاعتماد على الغذاء النباتي في الحصول على العناصر الغذائية المختلفة، التي تتمثل في الخضراوات والفاكهة والبقوليات، مشيرًا إلى أن الأطعمة النباتية تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من ضغط الدم، وتقليل فرص الإصابة من مرض السكر، وخفض الكوليسترول، والتخلص من السمنة المفرطة.
كما أشار إلى أنه يمكن أيضًا للأغذية النباتية، المساهمة في زيادة غاز ثاني الكربون في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، إذا زادت نسبة الأسمدة الكيميائية المستخدمة في زراعتها، بسبب انبعاث غاز أكسيد النيتروز الذي يساهم في زيادة الاحتباس الحراري، مؤكدا أنه يمكن الاعتماد على المأكولات النباتية كمصدر للبروتين بجانب الأغذية الحيوانية.
