بعد إلغاء مولد «الدسوقي».. الركود يضرب أسواق الحلوى والفسيخ في كفر الشيخ

كتب: مصطفى عنز

بعد إلغاء مولد «الدسوقي».. الركود يضرب أسواق الحلوى والفسيخ في كفر الشيخ

بعد إلغاء مولد «الدسوقي».. الركود يضرب أسواق الحلوى والفسيخ في كفر الشيخ

تسبب قرار إلغاء الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، بمحافظة كفر الشيخ، للعام الثالث علي التوالي، في حالة من الركود لدى أسواق الحلوي.

مولد «الدسوقي» كان يفد إليه أكثر من مليونيْ زائر كل عام، وتنتعش حركة البيع والشراء خلال أسبوع المولد؛ إذ كان أصحاب محال بيع الحلوى، والحمص، والبقالة، والأسماك المملحة، والمطاعم، والباعة الجائلون، ينتظرون المولد من العام إلى الآخر لبيع بضاعتهم وتعويض حالة الكساد والركود التى يُعانوها طوال العام.

محمد محسن: كنا بننتظر المولد من السنة للتانية

«كُنا دايما بننتظر المولد من السنة للسنة عشان نسترزق، وكان في ناس كتير أوي بتيجي من كل محافظات الجمهورية عشان يبيعوا بضاعتهم في مولد سيدي إبراهيم الدسوقي، بس من وقت الكورونا ما جت والموالد اتلغت الدنيا خلاص ما بقتش زي زمان»، بهذه الكلمات بدأ محمد محسن، أحد أصحاب محلات الحلوي بدسوق، حديثه لـ«الوطن».

وأضاف «محسن»: «كان زمان في إقبال كبير على محلات بيع الحمص والحلوى في دسوق من زوار مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، وكانت المحلات كلها ربنا بيرزقها عشان كان في زوار بيشتروا هدايا وهما مروحين، ومعدش في إقبال زي زمان، وأهي ماشية».

إقبال كبير على محلات بيع الأسماك المملحة

إقبال كبير كانت تشهده محلات بيع الأسماك المُملحة في هذا التوقيت من كل عام، بحسب أحمد علي، أحد أصحاب محلات الأسماك المُملحة في دسوق: «ناس كتير من زوار مولد سيدي إبراهيم الدسوقي كانت بتطلب فسيح وسردين ورنجة، وكُنا بنبيع في المولد عشرات الأطنان من الأسماك المُملحة، ويمكن كُنا بنبيع في أيام المولد أكتر ما بنبيع في موسم شم النسيم أو الأعياد كمان».

وأوضح «محسن»: «بقالنا حوالي 3 سنين عايشين على المواسم بس يعني مش بنبيع كميات من الأسماك المُملحة، غير في أيام شم النسيم والأعياد ومن بعد إلغاء مولد الدسوقي معدش في إقبال، ولا يوم من أيام المولد فعلا كانت مكاسب كتير وخير كبير والله».

ويرى توفيق علاء، أحد الباعة الجائلين بدسوق، ضرورة عودة الاحتفال بالموالد على مستوى الجمهورية، باعتبارها مصدر رزق لكثير من البائعين: «ناس كتير كان المولد مصدر رزقهم الوحيد، وكانوا بيلفوا ببضاعتهم على كل الموالد على مستوى الجمهورية عشان يسترزقوا، ومن بعد ما اتلغي وناس كتير عيشها انقطع، ولازم الموالد ترجع لو حتي بإجراءات احترازية».

إلغاء الاحتفالات بسبب فيروس كورونا

من جانبه، أكد محمد مختار أبو زيد، وكيل عام المشيخة العامة للطرق الصوفية بدسوق في محافظة كفر الشيخ، إلغاء الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، للعام الثالث علي التوالي، والذي كان مقرر أن يبدأ يوم الجمعة الماضية 21 أكتوبر ويستمر حتى 28 أكتوبر ولمدة أسبوع، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقال «أبو زيد» في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنه جرى إلغاء مراسم الاحتفال كافة المعتاد تنفيذها كل عام، ومنع إقامة أي احتفالات أو خيم سواء في محيط مسجد إبراهيم الدسوقي أو في ساحة المسجد، لافتا إلى أن الاحتفالات مقتصرة فقط على الصلاة بالمسجد، وزيارة الضريح لمن أراد دون تجمعات، ومنع أي مظاهر احتفالات أخرى.

وأشار «أبو زيد»، إلى أنه كان من المعتاد أن تنقل شعائر صلاة الجمعة الأخيرة من المولد على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون المصري، والإذاعة المصرية، وكان يحضرها كل من وزير الأوقاف ومفتي الديار المصرية ومحافظ كفر الشيخ، لكن لم يرد أي معلومات عن نقل شعائر صلاة الجمعة من عدمه.

جدير بالذكر، أنه كان فى السابق قبل فترة «كورونا» كان يُقام احتفالين سنويين بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، أحدهما في شهر رجب يُسمى بـ«المولد الرجبى»، والآخر في أكتوبر، وهو الاحتفال الرسمى بمولده الذى يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر.

ويحتفل بالذكرى أكثر من 77 طريقة صوفية، كما يزور مسجده الكائن بقلب دسوق، أكثر من مليوني زائر من مُختلف أنحاء الجمهورية، وبعض الدول العربية والإسلامية والأوروبية.


مواضيع متعلقة