أحد علماء الأزهر الشريف: استدلال الرئيس بآية «ففهمناها سليمان» دليل على فهم المرحلة

أحد علماء الأزهر الشريف: استدلال الرئيس بآية «ففهمناها سليمان» دليل على فهم المرحلة
- السيسي
- الرئيس السيسي
- ففهمناها سليمان
- الإمام أبو حنيفة
- المؤتمر الاقتصادي
- السيسي
- الرئيس السيسي
- ففهمناها سليمان
- الإمام أبو حنيفة
- المؤتمر الاقتصادي
لا يفوت الرئيس عبدالفتاح السيسي فرصة في كلماته إلا واستشهد بآية قرآنية أو حديث شريف، أو من كتب ومقالات لكبار الكتاب؛ وذلك لإيصال فكرة معينة للمواطنين، وآخرها استشهاده بالآية 79 من سورة الأنبياء قائلا: «ففهمناها سليمان»، وذلك خلال ختام المؤتمر الاقتصادي، في إشارة إلى قوة الفهم والإدراك والإلمام بمقتضيات المرحلة.
الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، أوضح سبب الآية ودلالتها، وقال إنه حُكي في المرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن طفلين كانا نائمين، وأكل ذئب أحدهما، فاختلفت أم كل منهما، لمن الطفل الحي، فكلاهما تقول إنه ابنها، واحتكما إلى سيدنا داوود فحكم للكبرى بأن الطفل لها، فنادى سيدنا سليمان عليهما وحكا له ما حدث، فحكم أن يُنشر الولد بالمنشار نصفين ويعطى كل نصف لواحدة.
الفهم في حل القضايا
فصرخت الصغرى وقالت إنه ابن الكبرى، ولا تريده؛ فقضى به للصغرى، وعندما سؤل، لماذا قضيت به للصغرى؟ قال لأنُها أمه، فلم تستطع تقبل فكرة قتله وأرادت له الحياة حتى لو مع غيرها.
وأضاف لـ«الوطن»: «هنا قال الله (ففهمناها سليمان) وأعطاه قوة عقل ورجاحة فكر استطاع من خلالها أن يصل للشيء الغامض، وأن يتعب نفسه في التفكير ويستخدم الحيلة للوصول لبينة يقينية ودليل قاطع وبرهان ساطع، على أن الأم الحقيقية للطفل هي الصغرى وليست الكبرى».
إعمال العقل
وتابع: «فأراد الرئيس السيسي باستشهاده بالآية إعمال العقل، لأن مشكلة الأمة بأسرها أنهم أهملوا العقل، وإدراك التفكير السليم، فهناك فرق جوهري بين الإيمان المقلِد وإيمان الواعي المستنير العالم، لأن الأول لا يفهم حقيقة الإيمان بالله، لذلك البعض يهتم بتحفيظ أبنائه القرآن وهو خلاف لمنهج النبي الذي بدأ بتعليم الأبناء مفهوم الإيمان، ولم يبدأ بتحفيظ القرآن، فأنتج ذلك جيلا واعيا، وعندما اهتممنا بالتحفيظ وخالفنا النبي في هذا الأمر، ظهر من الحفظة من يقتل أبنائنا لأنه لا يمتلك فهما مستنيرا لحقيقة الإيمان بالله، وذلك بسبب عدم إعمال العقل».
وأكد: «وإذا نظرنا للفقهاء فسنجد أن الإمام أبو حنيفة النعمان، وهو أقرب الأئمة للرسول زمنيا، كان ينفرد ببعض الآراء وحده، مثل قضية تزويج المرأة لنفسها، فقال أبو حنيفة إن ذلك يجوز وخالفه في ذلك الأئمة الثلاثة»، حسب قوله.