أدى دوره الإعلامي لآخر نفس.. آخر حوار للراحل محمود علم الدين مع «الوطن»
تحدث عن القاهرة الإخبارية قبل 8 أيام.. ورحل قبل ساعات
الدكتور الراحل محمود علم الدين أستاذ الصحافة
«كل الرجال تموت.. ولكن ليس جميعهم عاشوا».. كلمات ويليام والاس تجسد ألم وفاة الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، قبل ساعات، فنعم قد رحل، ولكنه عاش بعلمه وعطائه، وسيظل حيًا بما تركه من علم بين طلابه، ودوره التنويري المساند لمصر في كل المحافل، ورغم تغلب الوعكة الصحية الأخيرة عليه وتهدور حالته الصحية خلال الأيام الماضية، ما أدى لرحيله عن عمر 69 عاما، إلا أنها لن تتغلب على ذكراه التي ستظل في قلوب الجميع من محبيه وكلماته الرنانة في آذان طلابه.
حتى الرمق الأخير ظل الدكتور الراحل محمود علم الدين ممسكًا بالراية الإعلامية وحاملًا لمسؤولية تعليم طلابه، بل والتعليق على التطورات الإعلامية للدولة، ولعل آخر تصريحاته الصحفية كانت لـ«الوطن» في عددها الورقي، حينما علق على إطلاق قناة القاهرة الإخبارية، لتصبح آخر كلماته رأيًا في قناة مصرية باسم العاصمة.
وتحدث «علم الدين» بتاريخ 16 من أكتوبر قبل 8 أيام، قائلًا: «وجود قناة إخبارية مصرية بمواصفات ضخمة كهذه، ستساهم في ضبط المشهد الإعلامي وإعادة توازن المشهد والتقليل من الفوضى التي ظهرت خلال السنوات الماضية، من خلال التصدى لأهل الشر وزارعي الفتن المتمثلين في وسائل الإعلام المعادية للدولة».
وأضاف «علم الدين»: «يجب على قناة القاهرة الإخبارية، الاهتمام بالأفلام الوثائقية وعنصر الصورة، وأن تكون دائمًا في قلب الحدث، مع مراعاة المصداقية والموضوعية وطرح الموضوعات من جميع وجهات النظر، وتقديم مناقشات جادة تعتمد على ضيوف متميزين».
كلمات موزونة خرجت من شخصية إعلامية، تدرك أهمية إعلام وطنها، وقيمة إنشاء منصة إعلامية جديدة، ودورها في التصدي للشائعات، وحماية الرأي العام من التضليل، لتصبح في النهاية آخر كلماته وطنية حبًا في مصر، كما عاش وسار على ذلك طوال حياته.