«تليغراف»: وضع الاقتصاد البريطاني مروع ويتجه نحو ركود عميق

كتب: محمد حسن عامر

«تليغراف»: وضع الاقتصاد البريطاني مروع ويتجه نحو ركود عميق

«تليغراف»: وضع الاقتصاد البريطاني مروع ويتجه نحو ركود عميق

قالت صحيفة تليغراف البريطانية، في تقرير اليوم، إن بريطانيا تسير نحو ركود اقتصادي عميق، بعد أن أظهرت أرقام جديدة أن التباطؤ الاقتصادي، تعمق في أكتوبر، وذلك تزامنا مع أزمة سياسية تعيشها المملكة المتحدة خلال الأسابيع الماضية.

وكانت رئيسة الوزراء ليز تروس أعلنت استقالتها قبل أيام، بعد انتقادات كبيرة واجهتها خصوصا من داخل حزب المحافظين، رفضا لخطتها الاقتصادية التي أضرت بقيمة الجنيه الإسترليني، وذلك بعد 44 يومًا فقط من توليها المنصب.

انخفاض إنتاج القطاع الخاص في بريطانيا

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى انخفاض إنتاج القطاع الخاص للشهر الثالث على التوالي، مع انخفاض الطلبات الجديدة بأكبر وتيرة منذ يناير 2021، كما انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب لشركة S&P Global إلى 47.2، منخفضًا من 49.1 في الشهر السابق وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية في عام 2009، باستثناء عمليات الإغلاق التي كانت خلال جائحة كورونا.

كما سجلت الشركات انخفاضًا حادًا في توقعات الأعمال للعام المقبل، مع تفاؤل عند أدنى مستوياته منذ الأيام الأولى للوباء في أبريل 2020، فيما كانت الضغوط التضخمية الشديدة، وعدم اليقين السياسي المتصاعد، وارتفاع أسعار الفائدة هي الأسباب الأكثر شيوعًا للمشاعر المتشائمة في أكتوبر.

حالة ركود فعلية

ووصف محلل أسواق العملات فيراج باتيل، الأرقام بأنها «مروعة»، محذرا من أنها أظهرت «مستويات ركود عميقة»، ودفعت تلك التوقعات بعض رجال الأعمال البريطانيين إلى اتهام حزب المحافظين بالتسبب فيما وصلت إليه البلاد.

وقال كريس ويليامسون من شركة S&P Global إن الناتج المحلي الإجمالي يبدو مؤكدًا انخفاضه خلال الربع الرابع من العام الجاري، ما يعني أن المملكة المتحدة في حالة ركود بالفعل، وهي ذاتها الحالة التي تهدد عدد من البلدان الأوروبية.

أزمة روسيا وأوكرانيا والخروج من الاتحاد الأوروبي

وتعاني أوروبا وخصوصا بريطانيا وألمانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، نتيجة تقلص إمدادات الطاقة الروسية ما رفع أسعار الطاقة، وكذلك تعطل سلاسل التوريد العالمية.

لكن هناك قطاعا داخل بريطانيا يعتقد أن الوضع الاقتصادي المتأزم يعود إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، دون مفاوضات تجنب البريطانيين تبعات هذا القرار المصيري، والذي أدخل لندن كذلك في أزمات سياسية متعاقبة.


مواضيع متعلقة