ملك أصله يوناني ألماني ورئيس وزراء هندي.. مفارقات حكم بريطانيا

كتب: محمد أبوشنب

ملك أصله يوناني ألماني ورئيس وزراء هندي.. مفارقات حكم بريطانيا

ملك أصله يوناني ألماني ورئيس وزراء هندي.. مفارقات حكم بريطانيا

أن يكون الملك جذوره يونانية ألمانية، ورئيس الوزراء البريطاني الجديد من أصل هندي، وعمدة لندن من المهاجرين الباكستانيين، هنا تكمن المفارقة في حكم بريطانيا، والذي رغم غرابته فإنه ينظر إليه باعتباره مؤشرا على الديمقراطية في المملكة المتحدة والمساواة والتنوع.

الملك تشارلز جذوره يونانية ألمانية

ينتسب الملك تشارلز الثالث لأب من أصول يونانية، وهو الأمير فيليب، وتعود أصول الأمير أندرو، والد الأمير فيليب، إلى الأسرتين الملكيتين اليونانية والدنماركية فهو الابن الأصغر لملك اليونان جورج الأول. وفق شبكة «بي بي سي» البريطانية.

وأم ألمانية، وهي الملكة إليزابيث الثانية، وترجع أصول عائلة الملكة إليزابيث الثانية لعائلة «ساکس ـ كـوبـرغ وغـوتـا» الألمانية، والتي تنتسب إلى الأمير الألماني «ألبرت» زوج الملكة فيكتوريا، وأثناء الحرب العالمية الثانية كانت بريطانيا تحارب ألمانيا، فغيرت العائلة المالكة البريطانية اسمها أثناء الحرب من الاسم الألماني إلى اسـم بريطاني هو «وندسـور».

رئيس وزراء من أصول هندية

وأصبح ريشي سوناك، وزير المالية البريطاني الأسبق، الفائز في انتخابات حزب المحافظين، المهاجر الهندي الأول الذي يرأس حكومة بريطانيا، التي احتلت بلاده قرابة القرن من منتصف القرن الـ19 وحتى 1947.

وازدادت فرص سوناك بالفوز بالمنصب مع قرار رئيس الوزراء المستقيل، بوريس جونسون، أمس، بالخروج من سباق الترشح للرئاسة، في تطور جعل الكفة تميل أكثر لصالح سوناك، ليكون الأكثر حظًا للفوز بحسب استطلاع رأي كشفت عنه صحيفة الجارديان البريطانية.

 

عمدة لندن من مهاجري باكستان

أما عن صادق خان، عمدة لندن وعضو حزب العمال، فهو الآخر ولد خارج المملكة، حيث هاجرت عائلته الباكستانية إلى بريطانيا، وتدرج في حزب العمال حتى وصل لمنصب عمدة لندن، واحد من أرفع المناصب في بريطانيا، بحسب سكاي نيوز عربية.

ويعد «خان» المسلم الأول الذي يرأس بلدية لندن، وأجاب عن سؤال حول ديانته قائلا: «أنا لندني، أنا بريطاني، أنا مسلم الديانة، والطبع أنا فخور بإسلامي»، مضيفًا «لدي أصول باكستانية، أنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل، أنا كل هذا، والعظيم في هذه المدينة هو أنك تستطيع أن تكون لندنيا من أي معتقد أو بلا معتقد، ونحن نحترم بعضنا بعضاً».


مواضيع متعلقة