معهد «إيفو»: بنوك ألمانيا تخشى منح قروض للشركات بسبب الوضع الاقتصادي

كتب: محمد حسن عامر

معهد «إيفو»: بنوك ألمانيا تخشى منح قروض للشركات بسبب الوضع الاقتصادي

معهد «إيفو»: بنوك ألمانيا تخشى منح قروض للشركات بسبب الوضع الاقتصادي

أفاد مسح لمعهد «إيفو» الألماني للبحوث الاقتصادية، نُشر اليوم الإثنين، بأن شركة من بين كل أربع شركات ألمانية، تسعى حاليا للحصول على قروض جديدة، في وقت تخشى فيه البنوك منح القروض، وتتحلى بقدر من ضبط النفس، مع ارتفاع التضخم والمخاوف، بشأن إمدادات الطاقة التي تزعزع أكبر اقتصاد في أوروبا، وفق ما نقلت وكالة أنباء «رويترز».

وتفاقمت الأوضاع الاقتصادية في أوروبا، منذ الرابع والعشرين من فبراير الماضي، عدما شنت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاعات قياسية في أسعار الطاقة، وتوقف سلاسل التوريد العالمية، ما ألحق أضرارا بكثير من الاقتصادات العالمية، وليست أوروبا فقط.

وضع صعب للشركات الألمانية

قال كلاوس وولرابي، رئيس استطلاعات الرأي في معهد إيفو، إن المناخ الاقتصادي الصعب يجعل البنوك حاليًا أكثر حذرا، مضيفا أنه بدون قروض جديدة، ربما ستكون هذه الشركات في وضع صعب يجعلها تكافح من أجل البقاء الاقتصادي.

وأبلغت 28.8% من الشركات التي تسعى للحصول على ائتمان في قطاع الخدمات عن صعوبات، وحوالي 8.4% من شركات الكيماويات و22.5% من شركات صناعة السيارات، أما بالنسبة للشركات في مجال تجارة التجزئة فكان الرقم 15%.

تأثر الشركات الصغيرة

وفقًا للمعهد، تأثرت الشركات الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص بشكل فردي، بسبب اعتمادهم على القروض المصرفية، كما تأثرت نتائج الربع الثالث لبنك الألفية في بولندا بسبب إجازات السداد.

ويستقر الروبل الروسي بالقرب من 61 مقابل الدولار، ومع التركيز على قرار سعر الفائدة القادم، يضيف مؤشر مديري المشتريات لشهر أكتوبر في منطقة اليورو دليلاً على أن الكتلة تتجه نحو الركود.

توقعات بانكماش العام المقبل في ألمانيا

تتجه ألمانيا أيضا، إلى الركود في ظل أزمة الطاقة مع روسيا، وارتفاع الأسعار واختناقات العرض، مع توقع الحكومة انكماشًا بنسبة 0.4% العام المقبل، وقد دفعت هذه التوقعات السلبية بعض الأوساط السياسية الأوروبية إلى ضرورة البحث عن حل سياسي ينهي الأزمة مع روسيا.

وتعد ألمانيا، هي الدولة الأوروبية الأكثر تضررا كون الصناعة الألمانية كانت تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، والذي تحاول منطقة اليورو الحد من الاعتماد عليه، كإجراء عقابي ضد موسكو، بسبب عمليتها العسكرية ضد كييف.


مواضيع متعلقة