«فاينانشيال إكسبريس»: العالم سيواجه تداعيات رهيبة في 2023 بسبب التضخم

كتب: محمد حسن عامر

«فاينانشيال إكسبريس»: العالم سيواجه تداعيات رهيبة في 2023 بسبب التضخم

«فاينانشيال إكسبريس»: العالم سيواجه تداعيات رهيبة في 2023 بسبب التضخم

قالت صحيفة فاينانشيال إكسبريس البنغالية، في تقرير حمل عنوان: «ارتفاع الأسعار وتكلفة المعيشة يسيطران علي الاقتصاد العالمي»، إن الارتفاع التضخمي يسيطر على الاقتصاد العالمي، وهذا الأمر يخلق ضائقة اقتصادية، وفي بعض الحالات أزمة سياسية في جميع أنحاء العالم.

وأضافت الصحيفة أن أسعار الغذاء والوقود العالمية ارتفعت، ما يهدد بالوصول إلى مستويات قياسية في الأشهر المقبلة، في إشارة إلى الأزمة المستمرة منذ عدة أشهر، أي منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

التضخم يحدث فوضى في البلاد

وتوقع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية توقعات رهيبة بشأن عواقب ارتفاع الأسعار لعام 2023، إذ يتسبب التضخم في إحداث فوضى في كل بلد يمسه، ولا سيما في البلدان النامية.

وأدت اضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن جائحة كورونا إلى ارتفاع الأسعار بالفعل، والآن تفاقم التضخم بسبب حرب حلف الناتو التي قادتها الولايات المتحدة ضد روسيا في أوكرانيا، ما دفع التضخم العالمي إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، بحسب الصحيفة.

وأدت العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إمدادات الطاقة الروسية إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز مما زاد من الضغوط التضخمية الحالية.

وتهدد الولايات المتحدة الآن أيضًا بفرض حد أقصى لسعر صادرات الطاقة الروسية، ويفترض أن هذا القرار الأمريكي أدى إلى قرار «أوبك بلس» بخفض إنتاج النفط، لأنهم يخشون أن يكون يطالهم سقف أسعار النفط في طريقهم على الرغم من الخوف من الركود العالمي الذي يلوح في الأفق، والآن يدفع العالم كله أسعار طاقة أعلى للقرار الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة.

هبوط عملات الدول المتقدمة

وأدت الضغوط الهبوطية على عملات الدول المتقدمة مثل اليورو والجنيه الإسترليني، والناجمة عن رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى تفاقم الوضع، ما يؤثر على ارتفاع قيمة الدولار أيضًا على البلدان النامية بطرق عديدة بما في ذلك خلق ضائقة ديون للعديد من هذه البلدان.

كما أثر مزيج من أنماط الطقس غير المواتية على الإمدادات الغذائية العالمية، إذ ساهمت درجات الحرارة القياسية والجفاف، بالإضافة إلى الفيضانات المدمرة في العديد من البلدان خلال الصيف الشمالي هذا العام في انخفاض إنتاج الحبوب، ومن الواضح أن هذه هي آثار تغير المناخ الذي يؤثر على إمدادات الحبوب الغذائية.


مواضيع متعلقة