«شريف» مدرس لغة عربية يحترف صناعة الجلود: بحلم أكون «براند عالمي»

كتب: ياسمين عزت الرزاز

«شريف» مدرس لغة عربية يحترف صناعة الجلود: بحلم أكون «براند عالمي»

«شريف» مدرس لغة عربية يحترف صناعة الجلود: بحلم أكون «براند عالمي»

 اكتشفت هوايته الفنية ومهاراته عن طريق الصدفة، ليصل بعدها إلى مرحلة الإتقان، ويحترف شريف سالم، صناعة الجلود الطبيعية ودباغتها، وتصميم منتجات متنوعة ما بين الحقائب وحافظات النقود والأساور والحظاظات وغيرها، ويصنع بمرور الوقت منتجات تنافس البراندات العالمية، جذبت عملاء وزبائن من دول عربيبة وأروبية، وابتكر أدوات تساعد الحرفيين في المجال.

أنهى «شريف»، البالغ من العمر 37 عامًا، دراسته في قسم الغة العربية بكلية الأداب والتربية بجامعة حلوان، وعمل بالتدريس منذ 15 عامًا في مدرسة «إنترناشيونال»، وبجانب التدريس استغل سيارته الخاصة وعمل سائقًا بإحدى شركات التوصيل، لزيادة دخل أسرته، ويتجه بعد ذلك إلى عالم صناعة الجلود ودباغتها، عندما رأى بائع جلود وأدوات خاصة بالفنون، اشترى منه قطعة بـ30 جنيه، وصمم منها حظاظات وعرضها في سيارته للزبائن الذين يقوم بتوصيلهم، بدلًا من التجول بها: «بعت القطعة بـ10 جنيه».

صعوبات مهنة صناعة الجلود الطبعية

وجدت بضاعة «شريف» رواجًا،  وقرر تطوير صناعته واكتساب خبرة جديدة، فقرأ كتبًا عن صناعة الجلود، وتعلم المزيد عنها عبر شبكة الإنترنت، وحقق جودة وإتقان للمنتج تضاهي البراندات العالمية، وخلال عامين أصبح معروفاً بين صناع ومحبي الجلود الطبيعية في مصر وخارجها، رغم مواجهته الكثير من الصعوبات في بداية احترافه لهذه المهنة، إذ تعثر في الحصول على بعض الأدوات التي يحتاجها في صناعة وحياكة الجلود، وذهابه إلى القاهرة لشرائها من منطقة باب الشعرية أو استيراد بعضها من الخارج، لكنه حاول كثيرًا وصمم على النجاح: «صممت أدوات بديلة لتسهيل شغلي علشان أكمل وما أتوقفش».

أدوات بديلة لتسهيل الحرفة

أدوات «شريف» البديلة التى صممها لتسهل له صناعة منتجات الجلود، بدأت تلقى رواجًا بين العاملين في المجال والتجار، بالإضافة لاحترافه فن دباغة الجلود: «اللي ناقص في السوق بحققه وأوفره الحمدلله»، واصفًا سعادته بتعلمه خلال فترة قصيرة واحترافه «هاند ميد الجلود»: «صناعتي محلية وشغلي يدوي لكن منتجاتي قريبة لملامح البراند العالمي»، خاصة أنه يستخدم الجلود الطبيعية المستوردة، وأفضل أنواع الجلود المصرية.

تدريب الراغبين في صناعة الجلود

استطاع شريف سالم، تدريب الراغبين في تعلم الصنعة فخصص كورسات وورش عمل لهم، وقام بتصدير منتجاته لأشخاص خارج مصر عبر التسوق عن بعد: «عملت شغل للمشاهير في مصر، زي: مها أحمد وحسان المراغي وعلاء الشربيني، وغيرهم»، ويحلم بأن يكون صاحب أكبر براند في العالم، ويعلم طفله الصغير الحرفة، متمنيًا أن يترك له إرثًا وبصمة مميزة من نتاج جهده: «تعلمت الصبر والصمت والتأمل في الطبيعة والاستفادة منها، واختلفت نظرتي للأشياء بفعل تأثير حرفة صناعة الجلد، وشعرت بأني استثمر وقتي في هواية وعمل محببين إلى قلبي».


مواضيع متعلقة