«ياسين» يُبدع في قراءة كتاب الله: «القرآن ربيع القلوب»
«ياسين» يُبدع في قراءة كتاب الله: «القرآن ربيع القلوب»
- كفر الشيخ
- بيلا
- الجرايدة
- القرآن الكريم
- شاب
- المعهد العالي للخدمة الاجتماعية
- كفر الشيخ
- بيلا
- الجرايدة
- القرآن الكريم
- شاب
- المعهد العالي للخدمة الاجتماعية
منذ نعومة أظافره وفي سن مُبكرة وتحديدًا في عُمر الـ4 سنوات، أنعم الله عليه بحفظ القرآن الكريم، فتعلمه وأتقنه حتى حفظ كتاب الله على يد أحد شيوخ كتاتيب قريته، ليختم القرآن كاملاً في 6 سنوات، ومنحه الله صوتاً عذباً فى التلاوة.
القارئ الشاب ياسين محمود ياسين، ابن قرية كفر الجرايدة، التابعة لمركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، صاحب الـ28 عاماً، وتخرج فى المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ عام 2017م، وحصل على دبلوم عام من كلية التربية - جامعة كفر الشيخ، وأصبح حالياً من أشهر شباب القراء فى مركز بيلا.
«بدأت حفظ القرآن الكريم فى مسقط رأسى بقرية كفر الجرايدة التابعة لمركز بيلا على يد شيخى عبد الحى الموافى، فى سن الرابعة، وأيضاً جدى طه خشوعى، وأكرمنى الله بختمه فى العاشرة من عُمرى، ثم جودته وختمه على يد الشيخ محمد سليمان، واكتشف والدى موهبتى فى تلاوة القرآن الكريم فشجعنى ودعمنى»، كما يروى «ياسين» لـ«الوطن» أنّه عندما أتمّ حفظ القرآن الكريم كاملاً، اختار أن ينفرد بصوتٍ مُميز لكبار القراء فى مصر والعالم العربى والإسلامى ألا وهو الشيخ الراحل «محمد محمود الطبلاوى».
وتابع «ياسين»، «جلست على منصة التلاوة لأول مرة فى عزاء جدى فى عام 2010م، بناءً على وصية منه، وذلك على الرغم من وجود قارئ آخر فى العزاء، وكان عُمرى وقتها 16 عاماً، أى منذ 12 عاماً، فأبهرت الحضور من المُعزين، الذين أشادوا بتلاوتى للقرآن الكريم فى هذه الليلة التى كنت موفقاً فيها بفضل الله».
ليلة عزاء جدّه كانت رحلة انطلاقه إلى عالم التلاوة لتنهال عليه بعدها الدعوات لإحياء المُناسبات المُختلفة، بحسب «ياسين»: «منذ أن قرأت في ليلة عزاء جدي رحمه الله، وبفضل الله بدأت رحلتي في تلاوة كتاب الله، وقراءة القرآن وإحياء الحفلات في قريتي وبعض القرى المُجاورة لنا، حتى ذاع صيتي في العديد من المراكز والمدن في المحافظات الأخرى، وأول أجر حصلت عليه من تلاوة القرآن الكريم في عزاء بقريتنا كان 50 جنيهاً».
ورغم صغر سنه، اشتهر صاحب الـ28 عاماً في قريته بلقب «طبلاوى كفر الشيخ»؛ نظرًا لبراعته في تقليد صوته بدرجة تجعلك لا تستطيع التفرقة بينهما: «تأثرت كثيراً بفضيلة القارئ الشيخ الراحل محمد محمود الطبلاوي، وكنت وما زلت أستمع إليه كثيراً، وأحب تقليده نظراً لتقارب صوتي معه إلى حد كبير».
ويُشير «ياسين»، إلى أنه بجانب تعلقه وحُبه الشديد لصوت الشيخ «الطبلاوي، يستمع أيضاً إلى أعلام دولة التلاوة القدامى والمُحدثين ومنهم: القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، والقارئ الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل، والقارئ الراحل الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد، والقارئ الراحل الشيخ راغب مصطفى غلوش، فضلاً عن القارئ الشيخ حجاج الهنداوي، والقارئ الشيخ محمود صابر، وغيرهم.
اختار «ياسين» أن يُساعد أطفال وشباب قريته على حفظ القرآن الكريم، من خلال كُتاب صغير افتتحه منذ عام 2013م، فضلاً عن كونه يؤم الناس في الصلاة بمساجد القرية خاصةً في شهر رمضان الكريم: «أَصْلَى بالناس في مُعظم مساجد قريتنا كفرا الجرايدة، وفي شهر رمضان أتنقل من مسجد إلى آخر بناءً على طلب المُصلين الذين يُحبون صوتيا كثيراً، وأغلب شباب القرية يجتمعون في كل صلاة للصلاة خلفي، حيث يتواصل معى لمعرفة أي مسجد سَأَصْلَى به، سواء كان في صلاة الفجر أو غيره من الصلوات الجهرية»، لافتاً أنه تمت دعوته خلال شهر رمضان الماضي لإحياء لياليه المباركة في صعيد مصر.
وعن أُمنياته، يتمنى «ياسين» الالتحاق بالإذاعة والتليفزيون، ويكون قارئاً مُعتمداً يسير على درب نجوم دولة التلاوة، وأن يكون خير سفير للقرآن الكريم.
