كيف أطاحت الخطة الاقتصادية بـ ليز تراس من رئاسة وزراء بريطانيا؟

كيف أطاحت الخطة الاقتصادية بـ ليز تراس من رئاسة وزراء بريطانيا؟
- ليز تراس
- الحكومة البريطانية
- الاقنصاد البريطاني
- رئيسة الوزراء البريطانية
- ليز تراس
- الحكومة البريطانية
- الاقنصاد البريطاني
- رئيسة الوزراء البريطانية
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس استقالتها، اليوم الخميس، قبل أقل من شهرين من تولي منصبها، وذلك بعد ضغوط واسعة تعرضت لها على خلفية خطتها الاقتصادية التي تراجعت عنها، ولم تنفذها والتي كانت تتضمن تخفيضات ضريبية واسعة ودعما كبيرا لأسعار الطاقة بعد ارتفاعها بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وكانت ليز تراس تولت رئاسة الحكومة البريطانية في السادس سبتمبر الماضي، وتعد «تراس» آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي توفيت في 8 من سبتمبر الماضي، وعقب هذه الاستقالة، أصبحت ليز تراس صاحبة أقصر فترة لتولى منصب رئيس مجلس الوزراء في بريطانيا، بحسب شبكة «سكاي نيوز».
ارتفع الجنيه الإسترليني في عهد «تراس» بنحو 0.5 % إلى 1.1271 دولار
وبدأت أزمة حكومة تراس في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، بعد إعلان وزير ماليتها السابق، كواسي كوارتنج، عن خطة اقتصادية تضمنت تخفيضات ضريبية تاريخية بتكلفة 45 مليار جنيه إسترليني، سيتم تمويلها عبر الاقتراض الحكومي، وهو ما أثار فزع الأسواق البريطانية من تفاقم الديون والتضخم في بريطانيا.
وتزامن مع رئاسة تراس للحكومة البريطانية ارتفاع الجنيه الإسترليني بنحو 0.5 % إلى حوالي 1.1271 دولار، خلال تعاملات اليوم والذي كان قد تراجع الشهر الماضي لأدنى مستوياته على الإطلاق عقب إعلان «الميزانية المصغرة» لحكومة تراس.
خطة تراس شكوكا واسعة حول الاقتصاد البريطاني
كما أثارت الخطة الاقتصادية التي أعلنتها تراس شكوكا واسعة حول الاقتصاد البريطاني، لأنها جاءت عكس اتجاه بنك إنجلترا لتشديد الأوضاع النقدية من أجل كبح التضخم في البلاد، وأدت هذه المخاوف إلى انهيار الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى في تاريخه خلال شهر سبتمبر الماضي، فضلا عن تضرر سوق السندات الحكومية في بريطانيا بشدة، ما اضطر البنك المركزي للتدخل بشراء السندات مؤقتا لتهدئة السوق.