قصة «دير السلطان» بعد بيان بطاركة الشرق بأحقية الأقباط في ملكيته

قصة «دير السلطان» بعد بيان بطاركة الشرق بأحقية الأقباط في ملكيته
- دير السلطان
- اجتماع البطاركة
- الأقباط
- مركز لوجوس
- الإثيوبين
- دير السلطان
- اجتماع البطاركة
- الأقباط
- مركز لوجوس
- الإثيوبين
عادت من جديد قضية دير السلطان التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالقدس المحتلة، إلى واجه المشهد الكنسي، مع البيان المشترك الصادر عن اجتماع بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الذي عقد في مركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، على مدار اليومين الماضيين.
وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان له، إن البطاركة الأرثوذكس أعربوا عن حزنهم للأحداث التي تمت موخرا بالدير حيث استولى عليه الرهبان الإثوبيون ومحاولة رفع العلم الإثيوبي عليه خلال احتفالات عيد القيامة الماضي كمحاولة منهم لإثبات ملكيته لهم، وأكدوا مساندتهم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أحقيتها بالدير.
تسمية دير السلطان بهذا الاسم
ودير السلطان، بحسب الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قام السلطان صلاح الدين الأيوبي بإهدائه إلى الأقباط تقديرا لدورهم في محاربة الصليبيين، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى السلطان صلاح الدين.
ويعتبر دير السلطان المدخل الوحيد للحجاج الأقباط إلي كنيسة القيامة، ويتكون الدير من مباني عدة متناثرة، وفي داخله كان يوجد كلية للتعليم كان بها مدرسون من القاهرة وكانت تعتبر من أحسن مدارس الأردن، كما يوجد للدير 3 أبواب أحدها للأقباط فقط.
بداية الأزمة بين الأقباط والأحباش
وتعود بداية الأزمة بين الأقباط والإثيوبين حينما طردت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأحباش من أديرتهم منذ 3 قرون؛ لعجزهم عن دفع الضرائب المفروضة عليهم، فاستضافتهم الكنيسة القبطية حفاظا منها على العقيدة المسيحية التي تربطهم، وخلال احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد القيامة عام 1970 قامت القوات الإسرائيلية بطرد الأقباط من الدير وتسليمه للأحباش فقامت الكنيسة برفع دعوة قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية بالقدس التي حكمت بأحقيه الأقباط بالدير ولكن الحكومة الإسرائيلية رفضت تنفيذ الحكم حتى اليوم.
تجدد الأزمة مرة أخرى
وقرر البابا الراحل شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عام 1981 منع الأقباط من زيارة القدس إلا بعد عودة الدير للكنيسة، واستمرت الأزمة طوال السنوات الماضية بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، والتي تتجدد سنويا بسبب الاحتكاكات التي تحدث بين الحين والآخر بين الرهبان في الدير، آخرها ما حدث في عيد القيامة الماضي، بسبب رفع أعلام مصر وإثيوبيا على الدير، ما أدى لتجدد الأزمة مرة أخرى.