مدير «الخدمة الوطنية»: نمتلك أكبر الاحتياطيات العالمية من الرمال السوداء تتركز بـ7 محافظات

كتب: محمد عز الدين ومحمد أيمن سالم

مدير «الخدمة الوطنية»: نمتلك أكبر الاحتياطيات العالمية من الرمال السوداء تتركز بـ7 محافظات

مدير «الخدمة الوطنية»: نمتلك أكبر الاحتياطيات العالمية من الرمال السوداء تتركز بـ7 محافظات

قال اللواء أركان حرب وليد حسين أبوالمجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إنَّ مسيرة التنمية تتوالى فى كل ربوع الوطن لتحقيق إنجاز تلو إنجاز، إذ تسارعت وتيرتها خلال السنوات الماضية ولن تتوقف، متابعاً: «إرادتنا فى الاستفادة بما لدينا من موارد لن تلين، وما يجرى على أرض مصر من تطور وتقدم فى شتى مناحى الحياة لا تخطئه عين».

وأضاف «أبوالمجد»، خلال افتتاح مجمع مصانع الشركة المصرية للرمال السوداء بمدينة البرلس فى كفر الشيخ، أمس، أنَّ الافتتاح يتواكب مع احتفالات شهر أكتوبر، الذى شهد أعظم انتصارات مصر فى العصر الحديث، التى أعادت لمصر والأمة العربية عزتها وكرامتها، وللعسكرية المصرية كبرياءها وشموخها، مقدماً التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى والشعب المصرى والجيش بهذه المناسبة.

وأشار مدير عام جهاز الخدمة الوطنية إلى أن الرمال السوداء عبارة عن رواسب شاطئية تكونت عند مصبات الأنهار بفعل ظاهرة المد والجزر على مر العصور، وهى تحتوى على نسب عالية من المعادن الاقتصادية التى تدخل فى العديد من الصناعات الاستراتيجية المهمة، لافتاً إلى أن مصر تمتلك أحد أكبر الاحتياطيات عالمياً، ويتركز وجودها فى محافظات: «البحيرة، كفر الشيخ، دمياط، بورسعيد، شمال سيناء، البحر الأحمر، أسوان».

وأوضح «أبوالمجد» أنه من المخطط أن يستخرج من مجمع مصانع الرمال السوداء بالبرلس ما يقرب من 76 مليون طن معادن اقتصادية، وفقاً لدراسات الجدوى التى أجرتها هيئة المواد النووية، وأكدتها شركات ومكاتب استشارية عالمية تكفى للتشغيل ما يزيد على 200 عام، بجانب الاستكشافات الجديدة الواعدة الجارى تحديد حجمها، وتركيز المعادن الاقتصادية بها، والعائد الاقتصادى الهائل والمردود الاستراتيجى، بهدف سد الفجوة بين متطلبات السوق المحلية والاستيراد وتصدير الفائض منها للسوق الأوروبية والآسيوية.

وأكد أن كثيراً من ثروات مصر التعدينية ظلت لعقود كثيرة غير مستغلة دون استفادة، ومنها الرمال السوداء، موضحاً أنّها منحة ربانية جادت بها شواطئنا الساحلية عند مصبات نهر النيل وفى عدد من الأماكن الأخرى مثل بحيرة ناصر، وأُعيد اكتشافها مرة أخرى بإرادة سياسية واعية مؤمنة بقدرات بلدها وقدرات أبنائه، ورؤية وطنية ثاقبة نحو استشراف المستقبل.

وأوضح «أبوالمجد» أن مشروع استخلاص المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء، أحد المشروعات التعدينية الصناعية الجديدة الواعدة، متابعاً: «يسعدنا تشريفكم اليوم لإعطاء إشارة البدء لتدشين مشروع تركيز وفصل المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء، أحد المشروعات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، الذى سيكون قيمة مضافة فى مجال الصناعات التعدينية، ما يرفع معدلات النمو الاقتصادى ارتباطاً باتجاه الدولة الداعم للاستثمار بالقطاع الصناعى فى ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التى يمر بها العالم».

وأوضح أنَّ المشروع يتضمن مجمع مصانع الفصل على مساحة 80 فداناً ويتكون من 6 مصانع لإنتاج المعادن الاقتصادية، ومبنى للمعامل التخصصية ووحدة للبحوث والتطوير، مشيراً إلى أنَّه جرى إنشاء مصنعين لفصل المعادن و17 وحدة تركيز على شواطئ مناطق غليون ورشيد ودمياط وبحيرة المنزلة فى إطار استثمار الخام بامتداد الشاطئ، وأنه بناء على توجيهات القيادة السياسية، جرى تجهيز مشروع لإنتاج معدن الزركون المطحون فائق النعومة، وجرى التعاقد على توريد معدات المشروع من إحدى الشركات الألمانية، حيث جرى الانتهاء من الدراسات الفنية والتعاقدية لمشروعى إنتاج ثانى أكسيد التيتانيوم وفلز التيت.


مواضيع متعلقة