وزيرة التخطيط تبحث مع صندوق الأمم المتحدة تنفيذ برنامج التكيف مع تغير المناخ

كتب: وليد عبد السلام

وزيرة التخطيط تبحث مع صندوق الأمم المتحدة تنفيذ برنامج التكيف مع تغير المناخ

وزيرة التخطيط تبحث مع صندوق الأمم المتحدة تنفيذ برنامج التكيف مع تغير المناخ

اجتمعت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع ممثلي صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال «UNCDF»، لبحث سبل التعاون المشترك فيما يخص تنفيذ برنامج «التكيف مع تغير المناخ على المستوى المحلي في مصر».

ترأس وفد الصندوق صوفي دي كونينك، مدير مرفق المناخ العالمي بالصندوق، رونان بيتشور، أخصائي البرامج بمرفق المعيشة المحلي المتكيف مع المناخ التابع للصندوق، وإيمان وهبي، المستشار الوطني بمرفق المعيشة المحلي للتكيف مع المناخ، ومن الوزارة الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة، وأيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والسفير حازم خيرت، مدير مكتب التعاون الدولي، وكمال نصر، مساعد الوزيرة لشئون المكتب الفني.

تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل

وخلال اللقاء، سلطت هالة السعيد الضوء على أولويات كل من مصر وصندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال في إطار تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل، وحماية البيئة من خلال الاقتصاد الأخضر والدائري، والاستفادة من أدوات التمويل ذات الصلة من صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال في هذا الصدد.

كما استعرضت وزيرة التخطيط مهام عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أنَّ الوزارة مسؤولة عن وضع خطط تنمية مستدامة طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى، وإعداد الخطة الاستثمارية السنوية، إضافة إلى تقييم المشروعات الاستثمارية المقترحة لكل جهة وتحديد التخصيصات لها، وكذلك صياغة تنفيذ رؤية مصر 2030، ومتابعة توافقها مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وأجندة أفريقيا 2063.

جذب الاستثمارات الخاصة إلى مصر

وأشارت وزيرة التخطيط إلى صندوق مصر السيادي؛ الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الخاصة إلى مصر، والاستثمار المشترك في الأصول المملوكة للدولة لتعظيم قيمتها وكفاءتها للاقتصاد المصري، مؤكّدة أنَّ مصر تطمح في أن تصبح مركزًا للطاقة الخضراء وهو ما يتطلب آليات تمويل كبيرة ومبتكرة، لافتة إلى دور الصندوق السيادي في هذا الشأن.

قضية تغير المناخ على رأس أولويات مصر

وحول الجهود الوطنية لمواجهة تغير المناخ؛ أكّدت وزيرة التخطيط أنَّ قضية تغير المناخ تأتي على رأس أولويات مصر، مشددة على أنَّ مصر تعمل على تسريع التحول نحو نموذج تنمية أكثر اخضرارًا واستدامة ومرونة وشاملة في خطط التعافي من فيروس «كوفيد -19».

كما أكّدت السعيد أنَّ الحكومة المصرية تعمل من خلال نهج تشاركي بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين بشأن الحوكمة وإطار السياسات للتصدي لتغير المناخ، مشيرة إلى تطبيق معايير الاستدامة البيئية لجعل خطة الاستثمار الوطنية صديقة للبيئة، حيث وصلت نسبة المشروعات الخضراء إلى 40% من إجمالي الاستثمارات العام بخطة 2022-2023، ومن المستهدف الوصول بتلك النسبة إلى 50% بنهاية 2024-2025، ويشمل ذلك مشروعات النقل النظيف وتحسين المياه والصرف الصحي والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

وأكّدت هالة السعيد أنَّ مصر تتبع نظامًا بيئيًا للنقل صديقًا للبيئة وآمنًا، يعمل على التقليل من انبعاثات غازات الدفيئة من خلال التوسع في أنظمة النقل الخضراء (خط سكة حديد أحادي، وعبور سكة حديد خفيف، وعبور سريع بالحافلات)، مشيرة إلى مجمع الطاقة الشمسية في بنبان، ومنشأة معالجة مياه الصرف الصحي على قناة بحر البقر.

ولفتت السعيد إلى إطلاق مصر تقريرها الوطني حول تمويل التنمية لتحديد الاحتياجات والفجوات والفرص والتحديات لمواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، مشيرة إلى المشروعات التي تنفذها الدولة للتكيف مع تغير المناخ؛ ومنها حماية السواحل الشمالية من ارتفاع مستوى سطح البحر، ومشروع تأهيل وزراعة 1.5 مليون فدان لتحقيق الأمن الغذائي بشكل أفضل وتعويض تدهور وتآكل الأراضي في دلتا النيل، ومشروع إعادة تأهيل وتجديد الشبكة الوطنية لقنوات المياه في إطار تحديث طرق الري التقليدية.

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

وفيما يتعلق بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية؛ أوضحت السعيد أنَّها تأتي في إطار استضافة مصر مؤتمر «COP27»، إذ تمثل المبادرة جهدًا صادقًا لمواجهة تغير المناخ في نهج شامل لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، كما تعد المبادرة جزء من الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وترسم خريطة للمشروعات الخضراء الذكية بكل محافظة، وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة، مع زيادة الوعي فيما يتعلق بالتغير المناخي على المستوى المحلي، لافتة إلى مؤتمر «COP27» ويوم الحلول الذي تنظمه الوزارة لتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة وإظهار الصلة بين الحلول المبتكرة والجهود المبذولة لتعزيز العمل المناخي.

كما أكّدت أهمية العمل على توطين أهداف التنمية المستدامة لكونها تعد مبدأ إرشادي لبناء اقتصاد ومجتمع أكثر مرونة قادر على تحمل الصدمات السلبية غير المتوقعة مثل جائحة «COVID-19»، ودفع النمو، مشيرة إلى أنَّ تنفيذ وتحديد الثغرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي يضمن تحقيق النمو الشامل وتنفيذ مبدأ عدم ترك أحد خلف الركب، موضحة أنَّ مصر أعطت الأولوية لمعالجة الفجوات التنموية على مستوى المحافظات للقضاء على عدم المساواة، لافتة إلى إصدار وزارة التخطيط ولأول مرة في مصر والمنطقة 27 تقريرًا لتوطين أهداف التنمية المستدامة في 27 محافظة.

حياة كريمة تستهدف تنمية المجتمعات الريفية

وحول مبادرة «حياة كريمة»، قالت الدكتورة هالة السعيد إنها تهدف إلى تنمية المجتمعات الريفية من خلال خفض معدلات الفقر والبطالة متعددة الأبعاد بهدف تحسين نوعية الحياة في القرى الأكثر احتياجًا، إذ تستهدف المبادرة 60٪ من إجمالي سكان مصر، مؤكّدة أنَّ المبادرة تراعي المعايير الخضراء الأساسية وتطبق معايير المباني الخضراء، مشيرة إلى قرية «فارس» بمحافظة أسوان كأول قرية مستدامة وخضراء في مصر والتي سيتم تقديمها كنموذج في مؤتمر المناخ «COP27».


مواضيع متعلقة