السمنة المفرطة تهدد حياة «هالة»: وزني 200 كيلو وماشفتش الشارع من 12 سنة

كتب: آية حسنين السباعي وبسمة أبو النجا

السمنة المفرطة تهدد حياة «هالة»: وزني 200 كيلو وماشفتش الشارع من 12 سنة

السمنة المفرطة تهدد حياة «هالة»: وزني 200 كيلو وماشفتش الشارع من 12 سنة

أنهكت السمنة المفرطة جسدها لأكثر من عقد فجعلت منه بنيانا متهالكا مسكونا بأمراض كثيرة تسلبها القدرة على  ممارسة حياتها الطبيعية، وأبسطها الخروج إلى الشارع ورؤية السماء، فأصبحت «هالة حسن» ملازمة للفراش لا تتحرك منه إلا للضرورة الحتمية وتبقي به لفترات غير محدودة حتى أصبح صديقها الوحيد.

«نفسي أرجع أمشي وأشوف الشارع زي زمان»، عبارة لخصت بها «هالة»، ابنة المطرية بالدقهلية البالغة من العمر 49 عاما، قصتها لـ«الوطن»، حيث بدأت رحلتها الشاقة منذ أكثر من 12 عاما بعد أن تمكن مرض السمنة المفرطة منها وجعلها عاجزة عن فعل أي شيء رغم صغر سنها، وبعد فشل كل الحلول  للتخلص من فخ السمنة المفرطة بسبب ظروف خارجة عن أرادتها.

«هالة» وزنها وصل لـ200 كيلو 

منعها وزنها الزائد الذي وصل لأكثر من 200 كيلو، من الحركة وجعل حياتها أكثر تعقيدًا، إذ تنازلت عن كل ما لذ وطاب من متعة الحياة سواء بالتنزة والخروج خارج المنزل، فأصبحت حياتها تشبه العتمة: «عايشة في ضلمة لا خروج ولا فسح ولا حتى قعدة بشكل كويس».

«هالة»: «نفسي أستمتع بحياتي» 

«إحساسي بالتعب بيقتلني وأنا شايفه اللي في سني بيتطنطوا ويتحركوا براحتهم»، شعور بالحزن يلازم «هالة»، وفقا لها: «مش عارفة أساعد عيالي حتى بقيت جليسة فراش في سن مبكرة بسبب السمنة المفرطة».

محاولات «هالة» وعائلتها المضنية لإيجاد أمل في علاج السمنة وصلت إلى طريق النور أخيرا من خلال معرفتها أن هناك جراحة يمكن أن تخلصها من الوزن الزائد، ولكن لم تستطع السيدة دفع تكاليفها الباهظة: «في عملية ممكن تخلصني من الوزن الزيادة لكنها مكلفة ومقدرش عليها، بس نفسي أعملها علشان أقدر أخدم ولادي».


مواضيع متعلقة