حزن بالشرقية بعد مقتل شاب حاول فض مشاجرة: المتهم ضربه بأسطوانة بوتاجاز

حزن بالشرقية بعد مقتل شاب حاول فض مشاجرة: المتهم ضربه بأسطوانة بوتاجاز
اتشحت قرية مشتول السوق، بمحافظة الإسكندرية، بالسواد، حزنًا على وفاة أحد أبناء القرية متأثرًا بإصابته إثر اعتداء بائع عليه بـ«أسطوانة بوتاجاز»، في أثناء تدخله لفض مشاجرة بمحافظة الإسكندرية.
الحزن يخيم على مشتول القاضي
ويتوافد الأهالي على منزل أسرة الشاب الفقيد في قرية مشتول القاضي لمؤازرة الأهل وتقديم التعازي لهم وانتظارًا لوصول الجثمان لتشييعه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة، فيما تلتف سيدات القرية حول والدته التي أصيبت بحالة نفسية سيئة.
تفاصيل إصابة الشاب واحتجازه في المستشفى
12 يومًا، مروا على أسرة الشاب «محمد أحمد حسن» 25 عامًا كسنوات طويلة، قضوها بين الانتظار والترقب انتظارًا لإفاقته من الغيبوبة، حتى وصلهم خبر إعلان خبر وفاته، هذا ما أكده «سعيد صبري»، أحد أقارب المتوفى في الشرقية.
وأضاف «صبري» أن الشاب الراحل دخل في غيبوبة كاملة منذ الاعتداء عليه، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون الانتهاء من إجراءات استلام الجثمان ثم تشييعه.
تفاصيل الواقعة
وتابع: «ابن عمي يعمل شيف وبائع حلويات منذ عدة سنوات، وقبل 6 أشهر ذهب للعمل في منطقة الحمام بالإسكندرية، ومن 12 يومًا أثناء مباشرة عمله، حدثت مشاجرة بين عدد من الباعة الجائلين، فتدخل لفضها إلا أن أحد أطراف المشاجرة وجه له شتائم، ثم اعتدى عليه وضربه على رأسه بأسطوانة بوتاجاز، ما أسفر عن إصابته إصابة بالغة بالرأس، وتم نقله إلى مستشفى في محطة الرمل واحتجز بها حتى توفاه الله».
كان بارًا بأسرته وعائلهم الوحيد
وأشار إلى أن الشاب الراحل كان الابن الأكبر لوالديه، وكان يساعدهما في تدبير نفقات المنزل واحتياجات المعيشة، وتوفير نفقات أشقائه. مضيفًا أنه كان محبوبًا في القرية لما يتصف به من دماثة الخلق والسمعة الحسنة.
القبض على المتهم
ولفت إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة، وألقت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية القبض على المتهم، وصدر قرار بحبسه احتياطيا على ذمة القضية.
الرأي القانوني
وقال أحمد يسري شريعة المحامي، إن وقائع القتل التي تحدث في حالة المشاجرات طبقا للقيد والوصف تكون ضرب أفضى إلى موت، وتُنظر أمام محاكم الجنايات، وعقوبتها السجن مدة لاتقل عن 3 سنوات ولاتزيد عن 7 سنوات، ولا يجوز التنازل فيها طبقًا للقانون لانها جريمة وقعت في حق المجتمع نفسه.
وأضاف «يسري»، أن هناك قضايا أمام محاكم الجنايات تكون عقوبتها السجن والسجن المشدد والمؤبد والإعدام، وكل عقوبة حسب القيد والوصف والجريمة المرتكبة، موضحًا أن المادة 236 من قانون العقوبات نصت على أن كل من جرح أو ضرب أحداً عمداً أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلاً ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن.