كل ما تريد معرفته عن الزراعة دون تربة.. توفر 50% من المياه

05:42 م | الاثنين 17 أكتوبر 2022

هناك نظام مستحدث في الزراعة قد يكون غير منتشرا بكثرة في مصر، يعرف باسم الزراعة المائية، أو ما تعرف أيضًا بالزراعة دون تربة، وهناك محال تجارية استطاعت أن تواكب العصر في إنشاء أماكن لبيع الفواكه والخضراوات الطازجة، والتي يمكن للمشتري أن يقطعها من منبتها بنفسه داخل المحل.

والزراعة المائية تعني: إنتاج النباتات بأية طريقة دون زراعتها في التربة الزراعية، وتتضمن الإنتاج في كل أوساط الزراعة التي لا تكون التربة المعدنية أحد مكوناتها، والأرض المعدنية هي الأرض التي فيها نسبة من السلت والطين حتى ولو كانت قليلة، ويدخل من ضمن تعريف الزراعة بدون تربة مزارع الرمل الخالص والحصى، وأيضا بيئات الزراعة الصلبة مثل الصوف الصخري والقش، كل هذه البيئات تدخل تحت مسمى الزراعة بدون أرض، حسب ما أوضح علي إسماعيل، أستاذ إدارة الاراضي والمياه بمركز البحوث الزراعية، خلال حديثه لـ«الوطن».

مميزات الزراعة دون تربة

أوضح «علي»، أن للزراعة المائية عدة مزايا من أهمها، أنه يمكن من خلالها تلافي جميع الأمراض التي تنشأ نتيجة اختلاط النباتات بالتربة، وبالتالي فإن عزل النباتات عن التربة يمكن أن يقيها من من بعض الفطريات، والذبول، ويؤدي بدوره إلى تضاعف الإنتاجية إلى حوالي 15 ضعف في الظروف المثالية، بالإضافة إلى الحصول على إنتاج صحي خالي من الآثار التي تتركها المبيدات.

أضاف أستاذ إدارة الاراضي والمياه بمركز البحوث الزراعية، أن هذه النوعية من الزراعة لا تستخدم فيها المبيدات إلا نادرًا، مع استخدام نظام المكافحة المتكاملة؛ مما يعطي ثمارا ذات مواصفات وطعم ممتازة مقارنة مع الزراعة التقليدية، كل ذلك بالإضافة إلى عدة مميزات منها:

أنها توفر كفاءة عالية في استخدام مياه الري؛ إذ أن نسبة المياه تبقى كما هي ولا يتم فقده كما في الزراعة التقليدية، مما يوفر20 إلى 50 % من المياه المستخدمة في حالة الزراعة في التربة.

لها كفاءة عالية في استخدام الأسمدة حيث لا يوجد فقد ولا تثبيت.

تجانس المحلول المغذي وسهولة ضبط تركيز العناصر فيه.

أنها وسيلة من وسائل التكثيف الزراعي.

عيوب الزراعة المائية

أشار «علي»، إلى أن الزراعة المائية لا تعتبر ذات عيوب إلا في تكلفتها واحتياجها الدائم لتوصيل الكهرباء؛ مما يؤدي إلى استهلاك الكهرباء، وتعرض المزروعات للتلف في حالة انقطاع التيار الكهربائي.