نعى صديقه ومات.. «محمود»: «عدت سنة على فراقك ياحبيبي»
محمود حمدي طالب أسوان
للقدر دوما مفاجآته بعضها يكون مبهجا والآخر يكون مفجعا، ولا يملك الإنسان سوى الوقوف أمامها وتأملها في رحلة الحياة، منها حكاية الطالب«محمود حمدي» الذي كتب نعيا على وسائل التواصل الاجتماعي لصديقه الراحل منذ عام يعبر فيه عن افتقاده له، وبعد ساعات قليلة رحل هو الآخر في حادث سيارة في نفس التوقيت تقريبا، وصار نعيه بجوار نعي صديقه في مفارقة حزينة مؤلمة.
كان «محمود حمدى»، الشاب العشرينى ابن محافظة أسوان يشعر بافتقاد صديقه المقرب بعد رحيله، فكتب على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي منشورا ينعي فيه صديقه، ويطلب الدعاء له، ولكنه لم يكن يعرف أنها آخر كلمات سيكتبها في الحياة.
ذكرى وفاة صديقه
وظهر الحزن والألم الشديد في الكلمات التى كتبها «محمود» قائلا: «عدت سنه على فراقك يا حبيبي وأنا لسه مش مصدق اللي حصل لحد دلوقتي كنت خير صديق وأخ لينا كلنا وعمرك ما اتخليت عن حد فى أي موقف كنت بتفتكر عيد ميلادي دايما من وأحنا صغيرين وكل مره كنت بتعملي مفاجأة أحلى من اللي قبلها وبتحب تفرحني وتفرح كل اللي حواليك، البسمة والضحكة مكانتش بتفارقك أبدا وطيبتك وجدعنتك اللي كنت معروف بيهم دايما، الناس كلها بتحبك يا صاحبي ومفتقداك ربنا يرحمك ويجعلك من أهل الجنه يارب لا تنسوه من صالح دعائكم »
وبعدها كتب «محمود» منشورا آخر يعبر فيه عن أمنية دون أن يعلم أنها ستكون الأخيرة وهى الحصول على «تي شيرت الزمالك» قائلا: «اللي عايز يثبتلي أنه بيحبني يجبلي تي شيرت الزمالك».
وفاة مفاجئة لصديقه
لم تمر سوى ساعات قليلة على كتابة «محمود» لمنشور نعي صديقه، حتى لقي مصرعه بحادث تصادم بين سيارة ملاكي وأخرى ميكروباص بالطريق الصحراوي الغربي أمام محافظة الفيوم وهو بطريقه إلى جامعة بني سويف حيث يدرس.
وقد تلقى مرفق إسعاف الفيوم إخطارا يفيد وقوع حادث تصادم بين سيارتين ملاكى وميكروباص بالطريق الصحراوي الغربي، ووجود وفيات ومصابين، حيث لقي «محمود» مصرعه متأثرا بإصابتة داخل مستشفى الفيوم العام.
ولحق «محمود» بصديقه دون أن يحقق رغبتة باقتناء تى شيرت الزمالك، والذى أحضره شقيقه له ليحقق أمنيته بحسب كلامه لـ«الوطن» ولكن القدر لم يمهله الوقت ليهديه إياه «ملحقش يفرح بيه»