وزير الخارجية: مؤتمر شرم الشيخ فرصة فريدة للتصدي بفعالية لتحديات المناخ

وزير الخارجية: مؤتمر شرم الشيخ فرصة فريدة للتصدي بفعالية لتحديات المناخ
نشرت صحيفة «فانجارد» النيجيرية، مقالا لوزير الخارجية سامح شكري، يقول فيه إنّ البعض يخشى الآن أن مؤتمر شرم الشيخ COP27 قد لا يحقق التقدم الذي نطمح إليه جميعًا، ومع ذلك، أعتقد أن العكس هو الصحيح، أن هذه القمة توفر فرصة فريدة للعالم للعودة معًا، وإعادة تأكيد التزامنا المشترك للتصدي بفعالية لتحديات المناخ، وإعادة العمل المتعدد الأطراف إلى المسار الصحيح، داعيًا العالم إلى عد إضافة هذه الفرصة.
وأضاف وزير الخارجية، في مقاله أمس، أنّ هناك سببا وجيها للأمل.. المجتمعات في كل مكان تتكيف، وتبتكر تقنيات جديدة، وتنخرط بشكل أكبر.. ويزدهر الاستثمار في تكنولوجيا المناخ، من مصادر الطاقة المتجددة، إلى تقنيات إزالة الكربون الجديدة، إلى النقل الكهربائي، في إشارة إلى الاتجاه نحو الطاقة النظيفة.
التحديات كبيرة أمام دول الجنوب
واستدرك الوزير: «لكن لكي ننجح، يجب أن ندير هذا الانتقال بشكل عادل. نحن ندرك أن الشمال العالمي يواجه تحديات.. ومع ذلك، فإن تلك التي يواجهها الجنوب أكبر ، مع موارد أقل لمعالجتها.. كانت إفريقيا، موطنًا لـ 17% من سكان العالم، مسؤولة عن 4٪ فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بين عامي 1990 و2017.. ونيجيريا التي تحتل المرتبة السادسة في العالم من حيث عدد السكان، تحتل المرتبة 40 عالميًا من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.. ومع ذلك، فإننا جميعًا في جميع أنحاء العالم النامي نعاني من العواقب بشكل غير متناسب.
وقال إنّه في أفريقيا، 600 مليون شخص بلا طاقة حاليًا، بينما في شمال العالم، على الرغم من التكاليف المتزايدة، لا تزال الأضواء مضاءة.
مقتضيات العدالة في أزمة التغيرات المناخية
وشدد وزير الخارجية على أنّه ببساطة ليس من العدل أن نطلب من البلدان والأشخاص الذين ساهموا بأقل قدر في صنع أزمة المناخ الحالية، أن يتحملوا تكاليف التحول النظيف وعرقلة تنميتهم دون تمكينهم من القيام بذلك أو من خلال مطالبتهم بتحمل أعباء ديون إضافية.
وأضاف أنه منذ أكثر من عقد من الزمان، في عام 2009، تعهدت البلدان المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ بحلول عام 2020، ومع ذلك فهي لم تفِ بهذا الوعد، واليوم، لم يتحقق هذا الوعد.
على الدول المتقدمة أن تفي بوعودها
وأكد الوزير أنّه يجب على الدول المتقدمة أيضًا أن تفي بتعهد قمة جلاسكو العام الماضي بمضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، حتى نتمكن من الاستعداد وحماية أنفسنا من التأثيرات المناخية المحصورة بالفعل.
ودعا شكري على ألا ننسى أنه وفقًا للجنة المالية الدائمة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، فإن تكلفة المساهمات المحددة وطنيًا من البلدان النامية بنحو 5.8 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.