«الطعام العاطفي» ينتشر بين مرضى الاكتئاب.. واستشاري نفسي يوضح أضراره

«الطعام العاطفي» ينتشر بين مرضى الاكتئاب.. واستشاري نفسي يوضح أضراره
يلجأ بعض الأشخاص عند شعورهم بأعراض مرض الاكتئاب إلي ما يخفف عنهم ذلك الشعور، بممارسة أي شيء يجدون فيه المتعة المؤقتة، حتى لو عاد عليهم بالضرر عليهم على المدى البعيد.
ويعد تناول الطعام بشراهة، واحدًا من الطرق الشائعة بين مرضى الاكتئاب، اعتقادًا منهم أن هذا الأمر سيساعدهم في التغلب على مشاعرهم المرهقة، ولكن تتفاقم المشكلة بشكل أكبر إذ يواجه مرضى الاكتئاب وقتها مشكلة شره الطعام، أو ما يسمى «الطعام العاطفي».
الطعام العاطفي
وحول تلك الظاهرة، يتحدث الدكتور «محمد هاني» استشاري الطب النفسي لـ« الوطن»، قائلًا إنّ مرضي الاكتئاب نوعان، أحدهما يصاب بشره الطعام ونوع أخر يمتنع نهائيًا عن تناول الوجبات الأساسية: «رد فعل كل أنسان يختلف عن الآخر عند شعوره بالحزن أو الاكتئاب».
تزيد المشاعر السلبية
وأضاف «هاني» أنّ الأشخاص الذين يلجأون إلى تناول الطعام بشراهة، مصابون بظاهرة تدعى «الأكل العاطفي»، مشيرًا إلى أنهم أشخاص لديهم في الأساس ولع بتناول الطعام في كل وقت، ويلجأون إليه كمنقذ أنهم عندما يمارسون شئ يحبونه فإن ذلك سيساعدهم على تخفيف حالتهم النفسية السيئة: «للأسف على عكس الشائع، ظاهرة الأكل العاطفي أو الشراهة في تناول الطعام، تزيد المشاعر السلبية الموجودة لدى الفرد».
تناول الطعام بشراهة بحسب الدكتور «هاني»، سينعكس على زيادة وزن المريض، وبالتالي لن يقل شعوره بالاكتئاب بل سيزيده: «بعد فترة من تناول الطعام بشراهة، لن يجد مريض الاكتئاب تلك المتعة عند تناول الطعام خلال مروره بأى أزمة أو هزة نفسية جديدة، ولكن للأسف سيتكون لدى المخ والجسم عادة إدمان تناول الطعام وبشراهة، وهنا سيضطر المريض إلى علاج الاكتئاب والسمنة معًا»