«مدفون جنب البيت».. والدة الطالب المتوفى صعقا بالكهرباء: بزور قبره كل يوم
![الطالب ووالدته](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/11522734951665856811.jpg)
الطالب ووالدته
مسافة لا تتجاوز 5 أمتار تفصل بين منزل الطالب الراحل أمير محمد السيد خليل، 15 عاما، وبين المقابر التي دُفن فيها بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة إثر إصابته بصعق كهربائي أثناء تركيب كاميرا مراقبة، في مشهد يعكس ألم الفراق الذي يعتصر قلب والديه يوميا.
أم «أمير» تزور قبره كل يوم
أمام القبر الذي ضم بين جنباته الصبي الراحل بأحلامه وطموحاته تقف أمل حسن محمود بعرور، 38 عاما، والدة الفقيد، تقرأ سورة الفاتحة وتردد الأدعية لابنها، وتوضح: «أول ما النهار يطلع، آجي للمقابر عشان أزور ابني وأصبح عليه زي عادتنا كل يوم لما كان عايش».
وتابعت الأم المكلومة والدموع تنهمر من عينيها «كان أول فرحتي، زهرة عمري اللي اتخطفت بدري، ولكن مايغلاش على اللي خلقه.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
الأم: ابني عند الله.. هو أحن عليه مني
«كان صاحبي مش ابني بس، مكانش بيغيب عن عيني غير لما يروح المدرسة أو الشغل» وسرعان ما توقفت عن الحديث مرة أخرى وسمحت للدموع أن تنهال من بين حافتي عينيها الضيقتين ثم أكملت «بعد وفاة مفارقنيش بروحه وجسده، ابني عايش في قلبي، واندفن في مقابر بجوار المنزل، وبقدر أزوره كل يوم، وأتكلم معاه، وأنا عارفة إنه حاسس بيا، وأنا فرحانة لأنه عند ربنا اللي أحن عليه مني وأكيد هو في الجنة».
وفاة الطالب إثر إصابته بصاعق كهربائي
وأشارت إلى أن ابنها الراحل كان أكبر أبنائها، حيث لديها اثنان آخران «فتاة وولد» يصغران الطالب الراحل، مضيفة أن ابنها الفقيد كان يعمل منذ كان عمره 5 سنوات بالإلكترونيات لمساعدة والده على تحمل نفقات المعيشة، لافتة إلى أنه توفي أثناء قيامه بتركيب كاميرا مراقبة.
تلقى اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بتلقي بلاغ من أهالي قرية حفنا التابعة لمركز بلبيس، بوفاة الطالب «أمير محمد» 15 عاما، من قرية حفنا التابعة لدائرة المركز والمقيد بالصف الأول الصناعي خدمات، تخصص تشغيل معادن، وذلك إثر إصابته بصعف كهربائي لكاميرا مراقبة بالقرب من مدرسة عمر بن الخطاب الكائنة بالقرية، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات وصرحت بدفن المتوفى.