مؤتمر «قوتها» يستعرض جهود تمكين المرأة ويسلط الضوء على نجاحاتها وإنجازاتها

كتب: حسام حربى

مؤتمر «قوتها» يستعرض جهود تمكين المرأة ويسلط الضوء على نجاحاتها وإنجازاتها

مؤتمر «قوتها» يستعرض جهود تمكين المرأة ويسلط الضوء على نجاحاتها وإنجازاتها

استعرضت نخبة من القيادات النسائية ورائدات الأعمال قصص نجاحهن وجهود الدولة لتمكين المرأة في شتى المجالات، خلال فعاليات مؤتمر «قوتها.. المرأة في شتى قطاعات الصناعات»، الذي أدارته الكاتبة الصحفية رشا سمير، وأقيم في جاليريا 40 الشيخ زايد، تحت رعاية المجلس القومي للمرأة، تماشيا مع رؤية الدولة لتمكين المرأة المصرية.

وقالت مي محمود، مدير مركز تنمية مهارات المرأة بالمركز القومي للمرأة، إن قضية تمكين المرأة وضمان حقوقها وزيادة مشاركاتها المجتمعية واحد من أهم الأهداف التي تسعى إليها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وفقًا لاستراتيجية المرأة 2030.

دور القطاع الخاص في تمكين المرأة

وأشارت «مي» إلي الدور الهام الذي يوليه المجلس القومي للمرأة في تمكين المرأة بمختلف المجالات، وخاصة المجال الاقتصادي، من خلال الاهتمام بالمشروعات الصغيرة الموجهة للمرأة في محافظات الجمهورية، لتحسين مستواها الاقتصادي، وتعزيز قدراتها واعتمادها علي نفسها وزيادة إسهاماتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مشيدة بدور القطاع الخاص ومساهمته في تمكين المرأة في إطار المسؤولية الاجتماعية، للنهوض بأوضاع المرأة المصرية لتحقيق تنميه بشرية متساوية ومستدامة.

وأشارت الدكتورة غادة مكادي، مدير عام الشراكات بمنظمة اليونيسف ومدير المبادرة العالمية للأمم المتحدة في مصر «شباب بلد»، إلى أن الوقت الحالي يمثل العصر الذهبي لتمكين المرأة في مصر، كما أن حرص الدولة على إزالة العقبات أمام تمكين المرأة يؤكد أن المرأة شريك أساسي وحقيقي في التنمية، لافتة إلي أن المنظمة لديها العديد من المشرعات التي تهتم بتمكين المرأة والفتيات ومن بينها مبادرة «شباب بلد» التي تم إطلاقها في منتدى شباب العالم في يناير 2020 تحت رعاية رئيس الجمهورية، وهي أول شراكة عالمية بين القطاع العام والقطاع الخاص والشباب، وبالشراكة مع الحكومة المصرية من خلال عدد من الوزارات.

وأوضحت «مكادي» أن تلك المبادرة تعد منصة وطنية للشباب والشابات وتستهدف الفئة العمرية من 10 لـ24 عاماً من كافة الجنسيات في مصر، وتعمل علي رفع الكفاءة ومهارات الشباب وتأهيلهم الي سوق العمل.

تمكين المرأة محور أساسي في خطة الدولة الشاملة للتنمية

ومن جانبها قالت الدكتورة لمياء كامل، المساعد السابق لوزير السياحة والآثار للترويج، إن المرأة المصرية تحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية في مصر، خاصة فيما يتعلق بقضايا تمكين المرأة الذي يعد محورا أساسياً في خطة الدولة الشاملة للتنمية، مضيفة أن قضايا المرأة لا يمكن عزلها عن قضايا المجتمع ككل، ولكي يحدث تمكين حقيقي للمرأة، فهناك منظومة متكاملة يجب الاهتمام بها، ليس فقط على المستوى الاقتصادي فقط، بل يجب الاهتمام بقطاع الصحة والتعليم وغيره، موضحة أن تلك المسؤولية لا تقع على عاتق الدولة فقط، بل أن المجتمع كله شريكا فعالا في تحقيق تلك المهمة، وسط التحديات المجتمعية التي تواجهها المرأة.

وأشارت «لمياء» إلى أن الحديث عن تمكين المرأة وفاعليته لا يمكن أن يكون بمعزل عن قضية التعليم: «أنا مع تمكين الشخص بصفة عامة، لكن يجب أن يأخذ فرصته في التعليم، وهنا لا أتحدث فقط عن تعليم المناهج الدراسية، لكن ما يتم غرسه في الأجيال القادمة من بناء الشخصية وبناء الفكر، وإذا لم يتحقق هذا يعتبر التمكين ناقصًا.. وهذه هي أبرز التحديات التي تواجهها المرأة والمجتمع وهي ضعف منظومة التعليم».

أهمية التعليم في قضية تمكين المرأة

وتأكيداً على أهمية عنصر التعليم وتأثيره في العديد من القطاعات، قالت «كامل»: «الفترة التي عملت بها مساعداً لوزير السياحة، من أهم المحطات في حياتي المهنية، وقمنا خلالها بإعداد استراتيجية الترويج السياحي، والتي قام بها تحالف بيوت خبرة إنجليزي كندي، ووجدنا أنه ليس هناك مشكله في الترويج والتعريف بمصر وآثارها بقدر ما هناك حاجة لتواجد تجربة سياحية حقيقة، وتتمثل في التعاملات اليومية في البيع والشراء والمواصلات وثقافة التعامل مع السائح كضيف دون التنمر علية أو السخرية منه في أي صورة من الصور ونشر ثقافة احترام وتقبل الأخر».

وأضافت «هذه التجربة أظهرت أزمة حقيقية لدينا في منظومة الثقافة والتعليم، لابد من العمل عليها لتحسينها والارتقاء بها، من خلال مشاركة المجتمع كله، لأنها تصب ليس في منظومة السياحة فقط، ولكن في العديد من مجالات الحياة وبالتالي تؤثر في التنمية الاقتصادية بشكل عام.

يذكر أن مؤتمر «قوتها.. المرأة في شتى قطاعات الصناعات» تشمل العديد من الفعاليات والندوات وورش العمل المجانية، ويهدف إلى تمكين المرأة المصرية، وإبراز دورها في المجتمع من خلال تسليط الضوء على نجاحاتها وإنجازاتها، وحضر المؤتمر العديد من القيادات النسائية منهم: الدكتورة ماريان عازر، عضوة مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتورة رندة فؤاد؛ رئيسة المنتدى الفني الدولي، ومجموعة من عضوات مجلس النواب والعديد من الشخصيات المرموقة، كما استضاف عدد من ممثلات الشركات المصرية، والسيدات المصريات البارزات، مثل سيدات الأعمال، ورائدات الأعمال، والصناعة، وبطلات الأولمبياد.


مواضيع متعلقة