مأساة أم في حادث أسوان.. مات ابنها وأصيب الآخر ليلة ذكرى وفاة والدهما

مأساة أم في حادث أسوان.. مات ابنها وأصيب الآخر ليلة ذكرى وفاة والدهما
انتشر خبر حادث ميكروباص أسوان داخل قرية الديوان بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان كالنار في الهشيم، حيث انقلب الميكروباص الذي يقل شباب القرية بعودتهم من حفل زفاف بقرية «توماس وعافية» بمركز إسنا، عقب انفجار أحد إطاراته ليلقى 7 من شباب القرية مصرعهم ويصاب 11 أخرين.
خرج أهل القرية جميعا مهرولين إلى مستشفى أسوان الجامعي ومشرحة كوم أمبو المركزي للاطمئنان على المصابين واستلام جثث المتوفين، والجميع يدعو الله ألا يكون نجله من بين الجثث، رغم انفطار قلوبهم على الجميع فالقرية عائلة واحدة وفق وصف «مى ،ش» من قرية الديوان لـ«الوطن»، إذ قالت: «مفيش بيت بقى فيه حد الكل بقي بالشارع».
حيرة الأم بين المشرحة والمستشفى
ومن بين الجمع الحائر مفطور القلب، هرعت سيدة تبحث عن ابنيها بين ركاب السيارة، لتفجع بوفاة أحدهما وإصابة الآخر الذي يرقد بين الحياة والموت في حالة صعبة بمستشفى أسون الجامعي، لتصف «مي» الأم قائلة: «وقفت تصرخ ومبقتش عارفة تعمل إيه تروح تخلص ورق المشرحة وتستلم جثة أسامة ولا تجري لإسلام بالمستشفى وتشوف ينفع تسفره ولا تجيبله دكتور».
ذكرى وفاة الأب
وحسب حدسث «مي»، السيدة أم لأربعة أبناء، 3 من الذكور أكبرهم أسامة، وفتاة رابعة، وفقدت زوجها منذ عام بالتمام والكمال، فبالأمس كان يحيي الجميع ذكرى رحيل زوجها السنوية، ثم توجه ابناها لحفل الزفاف، لتفقد أسامة محمد العمدة صاحب 23 عاما الذي كان ينهي أوراق التحاقه بالخدمة العسكرية، ويصاب «إسلام» ويرقد بمستشفى أسوان الجامعي.
إخطار الحادث
وتلقت مديرية أمن أسوان إخطارا بوجود حادث سير ومصابين وضحايا بمدخل قرية فارس بمركز كوم أمبوا بأسوان، وبالانتقال لموقع الحادث تبين انقلاب سيارة ميكروباص إثر انفجار أحد إطاراته، وانتقل إلى موقع الحادث 11 سيارة إسعاف لتنقل 7 من الجثث لمشرحة كوم أمبو المركزي، بينما نقل المصابين لمستشفى أسوان التعليمي لإسعافهم.