أستاذ مناعة: الربو الشعبي مرض يتعايش معه المصاب باستخدام البخاخات
أستاذ مناعة: الربو الشعبي مرض يتعايش معه المصاب باستخدام البخاخات
قال أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن الربو الشعبي هو حساسية الصدر، أي أحد الأمراض المناعية التي يصاحبها ارتفاع في نسبة الأجسام المضادة «RGA» في الدم، كما يكون جزء منه وراثي، وهذا النوع من الحساسية يحدث نتيجة ارتفاع RGA تجاه المثيرات الخارجية مثل الأتربة، حشرة الفراش، حبوب اللقاح، وشعر القطط، والكثير من المسببات الغذائية والبيئية.
أعراض ومسببات الربو الشعبي
وأوضح مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، في حديثه لـ«الوطن» أن أعراض الربو الشعبي تتمثل في «ضيق في التنفس، كحة شديدة، صعوبة في التنفس سوء كبار أو صغار، زيادة في إفرازات الشعب الهوائية»، كما أن الربو الشعبي يمكن أن يكون مصاحبا بحساسية في الأنف أو الجلد، وفي هذه الحالة يتحسس المصاب من المؤثرات البيئية سواء كان مريض حساسية أنف أو جلد.
وتابع «الحداد» أن تعرض الشخص للمسببات الخارجية بكثرة يعمل على استثارة الجهاز المناعي، وذلك لأن الحساسية هي فرط استجابة الجهاز المناعي للمسببات الخارجية، حيث يتم التفاعل بين الأجسام المضادة والمسببات الخارجية، وينتج عنها بعض التفاعلات التي تزيد الوسائط التي تؤدي إلى ضيق الشعب الهوائية، ضيق في التنفس، كحة شديد، ما يتسبب في الأزمات الربوية المعتادة.
كيفية الكشف عن حالة الربو الشعبي
وأضاف أنه يتم تشخيص الحالة المصاب بالربو عن طريق الفحص السريري، والكشف بالسماعة، وكذلك عمل اختبارات الحساسية لمعرفة المسببات البيئية، ونسبة RGB في الدم، ويكون ذلك بالإضافة إلى التاريخ العائلي الذي يوضح إصابة الأهل بالمرض أم لا، كما أن معرفة المسببات الخارجية لهذه الحساسية تساعد على أخد المصل وجرعات الأدوية اللازم، مما يساعد الجهاز المناعي على تكوين أجسام مضاد ضد هذا المسبب.
وأشار «الحداد» إلى أن حساسية الصدر تعد مرضا مزمنا يتعايش معه الشخص باستخدام البخاخ وموسعات الشعب الهوائي باستمرار، وهناك بعض الحالات التي يتم المعالجة البيئية لها عن طريق عمل اختبارات الحساسية لمعرفة المسببات الخارجية، ويتم التعامل معها بطرق تساعد على تقليل استخدام البخاخات والأدوية، وتعمل على تقليل معدل الأزمات الربوية.
الاحتياطات اللازمة التي يجب الاخذ بها
وأضاف مدير مركز الحساسية والمناع بالمصل واللقاح أن هناك بعض الاحتياطات الواجب أخذها في الاعتبار، منها :
- معرفة المؤثرات أو مسببات الربو الشعبي عن طريق اختبارات الحساسية وتجنبها.
- تجنب الأغذية المثيرة للحساسية.
- تجنب العدوات البيئية مثل البرد، والإنفلونزا، حيث تعتبر من أشهر الأشياء التي تهيئ أي شخص للإصابة بالحساسية.
- معالجة حساسية الأنف، لأنها من أكثر المسببات التي تتسب في الربو الشعبي، وذلك لأن الإفرازات الخلفية لحساسية الأنف تكون كنوع مهيئ لحساسية الصدر.
