«الوطن» داخل أول محمية للزراعات المائية دون تربة في بني سويف
«الوطن» داخل أول محمية للزراعات المائية دون تربة في بني سويف
- الزراعة المائية
- الصوبات الزراعية
- زراعة بدون تربة
- التغيرات المناخية
- محافظة بني سويف
- الزراعة المائية
- الصوبات الزراعية
- زراعة بدون تربة
- التغيرات المناخية
- محافظة بني سويف
هنا «الجمهود»، أول زراعة دون تربة في أقصى جنوب محافظة بني سويف، وتحديدًا داخل قرية الجمهود التابعة لمركز الفشن، حيث شرع أحد ابناء المركز في إنشاء أول صوبة زراعية عبارة عن زراعة محمية دون تربة لإنتاج ورقيات الخضار، باستهلاك 10% فقط من المياه المستخدمة في الأرض العادية.
بدا المكان مجهز بمضخات رفع المياه من الخارج وصوبة زراعية مغطاة بالبلاستيك، على مساحة أكثر من 8 قراريط، بداخلها مدرجات أعلى بعضها من الزراعات الخضراء «الورقيات» مثل نبات الخس بأنواعه.
وفازت تلك الفكرة ضمن المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية مؤخرا بمحافظة الفيوم.
كيفية زراعة محاصيل الزراعات بدون تربة في بني سويف
تبدأ الزراعات بغرس البذور في بعض شعيرات ثمرة جوز الهند داخل علب بلاستيكية كبيرة كبديل للتربة، ويتم العناية بالشتلات حتى تظهر أوراقها ثم تنقل إلى المدرجات الزراعية حتى تحصل على المياه والغذاء اللازم لاستكمال النمو، حسبما أكد مصطفى الفيومي، صاحب المشروع قائلا: «الزراعة هنا لدينا سهلة للغاية وتتم وفق نظام اليكتروني أو ما نطلق عليه الزراعة الذكية سواء من ناحية كمية المياه المستخدمة أو من ناحية متابعة المحاصيل والإرشادات الخاصة بالنمو والتبريد والتهوية».
فوائد الزراعة المائية بدون تربة
وأضاف «الفيومي»: «لدينا سيستم لزراعة جميع أنواع الورقيات، يخفض نسبة استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90%، بالإضافة إلى أن الزراعة يمكن أن تتم في أي مكان سواء أسطح منازل او منطقة صحراوية او حتى صخرية نظرا لعدم الحاجة إلى التربة واعتمادنا على نظام معين في الزراعة يكون عن طريق المياه، وشعيرات ثمرة جوز الهند، كذلك عدم استخدام المبيدات الحشرية أو الزراعية بشكل كبير ويجري تخفيض استخدامها لنسبة تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى أن الإنتاجية من الزراعة المحمية بدون تربة تكون أضعاف إنتاجية أي تربة أخرى سواء طينية او صحراوية».
مراحل الزراعة المائية بدون تربة وتسويق المنتجات
وتابع: «الزراعة هنا تتم على عدة مراحل الأولى هي زراعة البذور في شعيرات ثمرة جوز الهند، وعقب نمو الزراعة وظهور أوراقها تبدأ المرحلة الثانية بنقلها في أكواب بلاستيكية صغيرة ووضعها داخل المدرجات الحديدية التي إنشائها خصيصا لتلك الزراعة وهي عبارة عن امتدادات حديدية تعلو بعضها تصل إلى أكثر من 7 مدرجات، وهي مصممة بطريقة معينة تسمح بمرور المياه أسفل النبات حتى يتمكن من الحصول على غذائه، وتعاود المياه المتبقية إلى دورتها مرة أخرى بواسطة مواتير للرفع، وهو ما يعرف بالنظام المغلق حيث يتم الري والتهوية والتبريد بدون تدخل اي اياد بشرية ويتم بواسطة التحكم عن بُعد».
وأشار الفيومي إلى نجاح المشروع الخاص به والبدء في تسويق المنتجات لدى كبرى الشركات وبخاصة محصول الخس بأنواعه المختلفة والأنواع المستحدثة التي تطلبها الفنادق والمطاعم، لافتا إلى تركيزه في الفترة المقبلة على البحث عن إمكانية زراعة محاصيل أخرى مثل الفراولة وغيرها من المحاصيل التي يمكن زراعتها دون تربة.
