السيسي يشهد تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية: القوات المسلحة تضحي لتبقى مصر آمنة سالمة

السيسي يشهد تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية: القوات المسلحة تضحي لتبقى مصر آمنة سالمة

السيسي يشهد تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية: القوات المسلحة تضحي لتبقى مصر آمنة سالمة

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم، تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، التى سُميت بأسماء قادة عسكريين مصريين سابقين.

وأكد الرئيس السيسى، فى كلمة ألقاها على هامش الحفل، أن دور القوات المسلحة المصرية هو أن تحمى وتصون وتضحى لكى يبقى البلد ثابتاً، ومستقراً، وآمناً، وسالماً بإذن الله، وتوجه بالتهنئة بكل تقدير واحترام لأسر الضباط الخريجين الجدد من الأكاديمية العسكرية المصرية، والكليات العسكرية، قائلاً: «ألف مبروك».

وخاطب «السيسى» الخريجين الجدد، قائلاً إنه يتمنى لهم كل التوفيق فى حياتهم، وإنهم يخطون اليوم أول خطوة فى حياتهم العملية، وهى خطوة هامة للغاية ولحظة رائعة وعظيمة فى حياة المقاتل، مشدداً على أن الظروف التى تعيشها مصر، والعالم جراء الأزمة الاقتصادية العالمية مصيرها إلى زوال.

وأضاف: «فى الدنيا، الأمور دايماً متغيرة، ولكن إرادة الإنسان، وقبل منها دعم الله عز وجل، ومشيئته، فإن كل هذه الأمور، حتى الصعب منها، يتم التغلب عليها»، ضارباً المثل بأزمة فيروس كورونا المستجد، ومشيراً إلى أن الحفل منذ عامين كان من الضرورى ارتداء الكمامات فيه، وكان «الناس كلها متخيلة إن الموضوع هيأخّر الدنيا.. لكنها ما أخرش الدنيا.. وانتهت الأزمة بفضل الله سبحانه وتعالى.. وعبرت زى أزمات كتير ما بتعبر».

وضرب الرئيس المثل بحالة الأمن والاستقرار التى تعيشها مصر حالياً، قائلاً: «من سنين مش بعيدة أوى.. فى 2013 و2014 وما بعدها، كان الإرهاب بيضرب فى بلدنا، وكلكم بتشوفوا شهداءنا ومصابينا، وكنتم بتقولوا يا ترى الدنيا هتفضل كدا ولا لأ.. وكنت متأكد بفضل الله سبحانه وتعالى أن الأزمة دى هتعبر زى أزمات كتير ما بتعبر»، مضيفاً: «اللى بيقرأ التاريخ بيشوف ده.. الأزمات دايماً بتعبر».

وتابع: «أقول للمصريين وللدنيا كلها الدنيا مش بتفضل على حالها.. ويد ربنا الطيبة موجودة مع الدنيا كلها وإلا مكانتش أبداً استمرت».

واستطرد: «المرحلة دى كانت صعبة علينا كلنا، وبفضل الله سنعبرها بخير وسلام.. أتصور أن كلنا متابعين كل المصاعب اللى موجودة مش فى بلدنا بس.. فى الدنيا كلها»، ولكن الأمر سينتهى، حيث إن أزمة كورونا انتهى أثرها بفضل الله بعدما استمرت عامين، واليوم نتعايش معها.

الرئيس: لا توجد دولة تتقدم وتحل مشكلاتها إلا بالأمن والاستقرار.. والأزمة الاقتصادية العالمية ستمر مثلما نتعايش مع «كورونا».. والتاريخ يقول إن الأزمات تعبر وتبقى الأوطان

وواصل متحدثاً عن الأزمة الاقتصادية العالمية: «الأزمة لو فيها آثار صعبة علينا.. ستنتهى بفضل الله سبحانه وتعالى، وتبقى الأوطان والبلاد، ويبقى الاستقرار والأمان والسلام»، مستطرداً: «مفيش بلد هتتقدم فى الدنيا وتعبر مشكلاتها إلا بالأمن والاستقرار».

ووجّه الرئيس الشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، وكل مواطن مصرى يعمل للحفاظ على الدولة، مؤكداً أن جهده مشكور، وهو ما يجعل 104 ملايين نسمة وأكثر يعيشون على أرض مصر، ولديهم «أمل فى بكرة».

ليس لدينا «تحديات كبرى» مثل بلاد أخرى.. ونستطيع فعل أى شىء لأننا نعيش فى حالة أمن واستقرار

وشدد على أن كل المصاعب الموجودة ستمر وسنظل فى خير وأمان، وسنظل موجودين على «أرض صلبة»، وليست لدينا تحديات «كبيرة أوى»، مثل بلاد أخرى، ومن ثم نعيش فى حالة أمن واستقرار، لنستطيع عبر تلك الحالة أن نفعل أى شىء، كما وجّه رسالة للضباط الجدد، قائلاً: «خلى بالكم انتو دوركم كبير أوى أوى، ولو شوفتوا التضحيات اللى اتقدمت خلال الـ7 أو 8 سنين اللى فاتوا، والقادة العظام والشهداء والمصابين اللى بنحتفل بيهم.. وبنحتفل كل سنة بذكرى انتصار أكتوبر العظيم».

وقال «السيسى»: «حتى فى حربنا ضد الإرهاب.. فيه شهداء ومصابين حريصين إننا نذكرهم ونؤكد أننا مش بس الدولة والحكومة.. كل إنسان مصرى يفتكر كويس أوى، إن فيه أسرة قدمت ابنها.. بقى شهيد بعد ما ربته وبقى شاب قد الدنيا.. وقدمته لبلدنا وقدم روحه عشان نعيش بالشكل اللى إحنا فيه». واختتم الرئيس حديثه، بقوله: «افرحوا بتخرجكم.. ألف مبروك.. وبدأت المسئولية تزيد عليكم»، مؤكداً أن الخريجين الجدد سيكونون على قدر المسئولية بفضل التعليم والتأهيل الجيد لهم، مختتماً حديثه، قائلاً: «ربنا يحفظكم ويحفظ مصر فى أمن وسلام إن شاء الله».

وخلال الاحتفال عرضت القوات المسلحة فيلماً قصيراً من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، تحت عنوان: «قادة فى وجدان الأمة»، أعلنت من خلاله إطلاق اسم الفريق صفى الدين أبوشناف، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، على الدفعة 116 حربية، والفريق محمد شريف الصادق، قائد القوات البحرية الأسبق، على الدفعة 73 بحرية، واللواء طيار أركان حرب سيد كامل عبدالوهاب، رئيس أركان القوات الجوية الأسبق، على الدفعة 89 طيران وعلوم عسكرية جوية، والفريق السيد حمدى حسن، قائد قوات الدفاع الجوى الأسبق، على الدفعة 50 دفاع جوى.

كما تضمنت الأسماء إطلاق اسم لواء دكتور مدحت محمد مصطفى، مدير الكلية الفنية العسكرية الأسبق، على الدفعة 59 فنية عسكرية، واللواء أركان حرب محمد فاروق، مدير المعهد الفنى للقوات المسلحة الأسبق، على الدفعة 51 كلية عسكرية تكنولوجية، والفريق فخرى رفاعى محمد كامل، مدير إدارة الخدمات الطبية الأسبق، على الدفعة 4 كلية الطب بالقوات المسلحة.

وأعلن مدير إدارة شئون الضباط للقوات المسلحة قرار رئيس الجمهورية، بالتصديق على تعيين الضباط الجدد، مع منح أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية تقديراً لأداء واجبهم بأمانة وإخلاص خلال فترة الدراسة.


مواضيع متعلقة