والد طالب توفى صعقا بالكهرباء في الشرقية يروي تفاصيل مؤثرة: «كان سندي وضهري»

والد طالب توفى صعقا بالكهرباء في الشرقية يروي تفاصيل مؤثرة: «كان سندي وضهري»
«ضهري وسندي، ابني الكبير مات قدامي في غمضة عين»، بتلك الكلمات بدأ محمد السيد خليل والد الطالب أمير الذي توفى إثر إصابته بصعق كهربائي أثناء تركيب كاميرا مراقبة حديثه لـ«الوطن».
موظف يروي تفاصيل وفاة ابنه أمام عينيه
وأوضح الأب، أن ابنه كان يرافقه أثناء عملهما لتركيب كاميرا مراقبة لماكينة صراف آلي بقرية حفنا التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وأثناء توصيل سلك صعقته الكهرباء، وتوقف الرجل الأربعيني عن الحديث لتنهال الدموع على وجهه واستأنف حديثه قائلا:«ياريتني كنت مكانه، مات قدام عيني وأنا مقدرتش أعمله حاجة، الصبر من عندك يارب».
الطالب يساعد والده لتحمل نفقات المعيشة
وأشار إلى أنه يعمل فني إلكترونيات بجامعة الأزهر، ثم يتولى تركيب الكاميرات بعد انتهاء عمله، وكان ابنه أمير يعمل معه منذ أن كان عمره 5 سنوات ليساعده على تحمل نفقات المعيشة، وتعليم ابنته طالبة في الصف الثاني الإعدادي وطالب في الصف الثاني الابتدائي.
مدير أمن الشرقية يتلقى بلاغا بالواقعة
كان اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة بلبيس يفيد تلقي المركز بلاغا من أهالي قرية حفنا التابعة لمركز بلبيس، أنه تنامى إلى مسامعهم أصوات عالية وصراخ خارج مدرسة عمر بن الخطاب الكائنة بالقرية، ووفاة شاب، وعلى الفور انتقلت قوة من ضباط مباحث المركز لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة.
وتبين وجود أحد الأشخاص مستلقى على الأرض، وتبين أنه الطالب «أمير محمد» 15 عاما من قرية حفنا التابعة لدائرة المركز والمقيد بالصف الأول الصناعي خدمات، تخصص تشغيل معادن».
وكشفت التحقيقات أن الطالب كان يقوم بتركيب كاميرا مراقبة لماكينة صرف آلي مع والده، وصعقه التيار الكهربائي نتيجة حدوث ماس أثناء عمله، ما أدى لوفاته متأثرا بإصابته، وجرى نقله إلى مستشفى بلبيس المركزي والتحفظ عليه بمشرحة المستشفى.
التصريح بالدفن وجنازة مهيبة
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم لاتخاذ الإجراءات القانونية في الواقعة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لمعاينة الجثة وتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق صرحت بدفن الجثة.
وشيع الآلاف من أهالي القرية جثمان الشاب الراحل الي مثواه الأخير بمقابر الأسرة في قرية حفنا حيث شارك جميع الأهالي من مختلف الأعمار في مراسيم التشييع في مشهد جنائزي مهيب عكس الوادع المؤلم لابن قريتهم الراحل والذي اتصف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق.