«حبيبة» تحصد الميداليات بألعاب القوى رغم متلازمة داون: النور مكانه القلوب

«حبيبة» تحصد الميداليات بألعاب القوى رغم متلازمة داون: النور مكانه القلوب
- ألعاب القوي
- الرياضة
- مدرسة
- ذوي الهمم
- مصر
- برلين
- ألمانيا
- أولمبياد
- ألعاب القوي
- الرياضة
- مدرسة
- ذوي الهمم
- مصر
- برلين
- ألمانيا
- أولمبياد
رغم ولادة حبيبة علي، صاحبة الـ19 عاما، بمتلازمة داون ومشكلات بالقلب، إلا أن ذلك لم يمنعها من تحقيق العديد من الإنجازات الرياضية في ألعاب القوى في وقت قياسي، لتضرب الآراء العقيمة حول أن ذوي الهمم لا يملكون الإرادة والعزيمة لتحقيق النجاح عرض الحائط.
وأثبتت «حبيبة» بكل جدارة قدرتها على تحقيق أحلامها مؤخرا، من خلال المشاركة في بطولة الأولمبياد الخاص المصري في الجودو، الذي يؤهلها للسفر لبرلين للمشاركة في الألعاب العالمية الصيفية للأولميباد الخاص 2023.
«عندما ولدت حبيبة صار القلق صديقي، فقد أخبرني الطبيب أن ابنتي مصابة بمشكلات في القلب ومتلازمة دوان دفعة واحدة» كلمات تقولها «رشا صابر» والدة حبيبة، تحكي بها كيفية تحولت ابنتها إلى مقاتلة صغيرة، ففي عامها الأول لم تكن تفعل شيئا سوي التردد على الأطباء، وفي الثاني أجرت عملية جراحية في القلب، وفي عامها الثالث بدأت جلسات التخاطب من أجل أن يصبح في مقدورها التواصل مع غيرها.
الالتحاق بألعاب القوى وحصد البطولات
عدم الاستسلام هو عنوان حياة حبيبة، بحسب حديث والدتها لـ«الوطن»، فلم يمر عام على إجراء الجراحة في القلب إلا وبدأت التمرن على ألعاب القوي، إلى جانب الانتظام في دروس تأهيلها للتواصل مع غيرها: «عندما أتمت حبيبة الـ6 سنوات، اشتركت في بطولات الجمهورية وكأس مصر في ألعاب القوي، بجانب انضمامها مؤخرا لمعسكرات منتخب مصر».
وشرحت والدتها كيفية مشاركة حبيبة في تلك المسابقات، من خلال الانضمام لفريق مدرستها «التثقيف الفكري النموذجي» الرياضي؛ إذ شاركت في بطولات ألعاب قوى، والجمباز، والجودو.
لم تذهب مثابرة وكفاح «حبيبة» هباءا منثورا أو كانت لمجرد تفريغ الطاقة، بل أثبتت الفتاة أن لديها طاقة جبارة يمكنها تحقيق المستحيل، فقد حصدت العديد من الميداليات والمراكز المتقدمة في بطولات الجمهورية لألعاب القوى، والأهم هو الحصول على كأس مصر كل عام لمدة 9 سنوات في ألعاب القوي والجودو في بطولات الإعاقات الذهنية.
تقول والدتها بينما ترتسم على وجهها ابتسامة نصر: «حتى الآن لم تتوقف حبيبة يوما عن التدريب في نادي الشمس رغبة في المشاركة ببطولات الاتحاد الرياضي التي ينظمها لذوي الهمم أو ما يطلق عليها الإعاقات الذهنية».
بعد مشاركة حبيبة العام الماضي في احتفالية «قادرون باختلاف» ضمن فريق الجودو الذي كان جزءا من الفقرة الرياضية، شعرت لأول مرة أنها تستطيع نسيان كم الصعوبات الضخمة التى تعرضت خلال متابعة حلمها بالتفوق الرياضي.
تقول الأم: «يبدو للجميع أن رحلتنا كانت سهلة أو أن الطريق كان ممهدا، ولكن الحقيقة كانت عكس ذلك، وكان الأصعب دوما هو كلمات كسر الإرادة والهمة وأن حبيبة مجرد فتاة من ذوي الهمم لن تحقق شيئا ومن الأفضل الجلوس في المنزل واستثمار أموالنا في شئ أفضل، وأحيانا أخرى كانت كلمات التنمر التي تنطلق مثل سهام من نار تحرق القلب بلا رحمة، لذا كانت المشاركة في احتفالية قادرون باختلاف بمثابة نوع من المكافأة التى تجلو الروح والقلب».
حلم يتحقق
كان النجاح الحقيقى لـ«حبيبة» المشاركة في الأولمبياد الخاص المصري في الجودو، استعدادا للذهاب إلى برلين للمشاركة في الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص 2023، لكن بالنسبة لها لم يكن ذلك كافيا؛ إذ كان الاهتمام بالدراسة والتفوق فيها هدفا آخر لم تتخل عنه.
تؤكد «حبيبة»: «أنا أحلم بالحصول على مجموع كبير يؤهلني للألتحاق بكلية التجارة مثل أصدقائي الأكبر سنا، لأن التعليم مهم مثل الرياضة، ويغير حياة الأشخاص ذوي الهمم إلى الأفضل».