مدير الكلية العسكرية التكنولوجية: سنخرج ضابطا قادرا على التطوير والتعامل مع أي مشكلة في أحدث الأسلحة والمعدات (حوار)

مدير الكلية العسكرية التكنولوجية: سنخرج ضابطا قادرا على التطوير والتعامل مع أي مشكلة في أحدث الأسلحة والمعدات (حوار)
- الكلية العسكرية
- السيسى
- القوات المسلحة
- السكة الحديد
- حسام الدين مصطفى
- الكلية العسكرية
- السيسى
- القوات المسلحة
- السكة الحديد
- حسام الدين مصطفى
أكد اللواء أركان حرب حسام الدين مصطفى، مدير الكلية العسكرية التكنولوجية، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقيادة العامة للقوات المسلحة، على تطوير وتحديث منظومة التعليم الفنى للقوات المسلحة، بهدف مواكبة التحديث الجارى فى صفوف القوات المسلحة من أحدث الأسلحة والمعدات الحديثة، وفى هذا الإطار، أصدر الرئيس السيسى قراراً جمهورياً خلال شهر يوليو 2022 بإنشاء الكلية العسكرية التكنولوجية، كتطوير للمعهد الفنى للقوات المسلحة.
الخريج يمكنه الحصول على الماجستير والدكتوراه
وأضاف مدير الكلية العسكرية التكنولوجية، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن الكلية تضم 21 تخصصاً تُخدِّم على جميع احتياجات الأفرع والأسلحة بالقوات المسلحة، ليستطيعوا التأمين الفنى للأسلحة والمعدات بالتعاون مع خريجى الكلية الفنية العسكرية، مشيراً إلى أن خريج الكلية سيحصل على «بكالوريوس»، كما سيمكنهم الحصول على الماجستير والدكتوراه.
وأوضح أن هدفهم الرئيسى تخريج ضابط تكنولوجى قادر على التطوير والتعامل مع أى مشكلة قد تواجه الأسلحة والمعدات خلال الخدمة، والعمل على إطالة أعمار المعدات عبر الصيانة لهم، وحل أى مشكلة فيها بشكل سريع، بما يوفر مليارات الدولارات للدولة بنفس الكفاءة القتالية المطلوبة.
نؤهل 1500 من الكوادر المهنية فى «السكة الحديد»
وأشار اللواء أركان حرب حسام الدين مصطفى، إلى تعاون الكلية العسكرية التكنولوجية مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر لتأهيل 1500 من الكوادر المهنية فى «السكة الحديد»، مشيراً إلى أنهم يجهزون لاستقبال الدفعة الثانية منهم، وإلى نص الحوار:
حسام الدين مصطفى: قرار الرئيس بإنشاء «الكلية» تطوير لمنظومة التعليم الفنى داخل القوات المسلحة
تستعد الكلية العسكرية التكنولوجية لاستقبال أولى دفعاتها من الطلبة خلال أيام.. ما فكرة إنشاء «الكلية»؟
- الفكرة جاءت لنا من تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، على إنشاء الجامعات التكنولوجية، ومن ثم أعددنا مشروعاً لتطوير المعهد الفنى للقوات المسلحة، ليصبح الكلية العسكرية التكنولوجية، ليكون لنا السبق والريادة فى مجال التعليم التكنولوجى، بما يهدف لتطوير منظومة التعليم الفنى داخل القوات المسلحة، لمواكبة التحديث الجارى فى صفوفها فى التسليح والمعدات الجديدة والحديثة، وتم عرض المشروع على القيادة العامة للقوات المسلحة، والحقيقة أننا وجدنا الدعم الكامل من الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، لنتخذ جميع الإجراءات الخاصة بإنشاء الكلية، حتى تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى، على قرار إنشاء الكلية العسكرية التكنولوجية مؤخراً.
وما أبرز تلك الإجراءات؟
- تحركنا بهدف التطوير الفعلى على أرض الواقع داخل المعهد الفنى للقوات المسلحة، لتحويله للكلية العسكرية التكنولوجية، وعملنا على 4 محاور، وهى كل من المناهج الدراسية، والمعامل، وعضو هيئة التدريب، والطلاب، وعملنا على كل مرحلة من تلك المراحل، لنستعين بخبراء من كليات الهندسة، وخبرات «المعهد الفنى»، والحاصلين على الماجستير والدكتوراه، وخبراء إقليميين وعالميين من ألمانيا على سبيل المثال، وإبرام بروتوكول للتعاون المشترك مع جامعة القاهرة التكنولوجية، واتخذنا إجراءات على كافة الأصعدة، حتى حصلت الكلية على 12 شهادة أيزو، والمركز الثالث على مستوى الكليات العسكرية فى مسابقة تقييم الأداء، وحصلنا على اعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، التابعة لمجلس الوزراء، ومن ثم فإن إنشاء الكلية العسكرية التكنولوجية ليس تغيير مسمى فقط، ولكنه تحديث وتطوير على كافة الأصعدة.
أسسنا قسمين لـ«الميكاترونيكس» و«الأوتوترونيكس».. وقسم لـ«الأطراف الصناعية»
وما التخصصات الدراسية داخل الكلية العسكرية التكنولوجية؟
- لدينا 21 تخصصاً تُخدم على جميع الأفرع والأسلحة العاملة فى القوات المسلحة، مع تقسيمها على «أقسام علمية»، فى إطار تعليمى يشابه منظومة الجامعات التكنولوجية، ليتم تقسيمها على 5 أقسام علمية، هى كل من الميكاترونيكس، والأوتوترونيكس، والأطراف الصناعية، ونظم المعلومات، والطاقة الجديدة والمتجددة.
وما هدف إنشاء أقسام مثل «الميكاترونيكس»، و«الأوتوترونيكس»؟
- هى أقسام تعمل على استغلال تخصصات متنوعة، مثل الكهرباء والميكانيكا مثلاً، لتحدث تكاملاً بينها، وهذا هو الفكر الجديد لتدريب الطلبة داخل معامل الكلية العسكرية التكنولوجية، بعد تحديث تلك المعامل، لتستطيع أن تواكب كل ما هو جديد فى صفوف قواتنا المسلحة، ثم إنهاء فترة الدراسة بـ«مشروع تخرج»، وعلى سبيل المثال تم تصنيع «طائرة بدون طيار» من الطلبة، لأنها من أساسيات التكنولوجيا الحديثة، وتم خلالها تطويع «الميكانيكا»، و«الكهرباء» لتصنيع الطائرة، وهناك أكثر من مشروع تخرج حاز على إعجاب القيادة العامة للقوات المسلحة، وأمر القائد العام الفريق أول محمد زكى، بصرف مكافأة للطلبة بعد إجراء مشروعات تخرج بمستوى راقٍ جداً، وهنا نؤكد أهمية أن يكون الطالب على علم ودراية بالتخصصات الحديثة، واللغة الإنجليزية.
ولماذا أنشئ قسم خاص لـ«الأطراف الصناعية»؟
- نظراً لوجود اهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بهذا الملف، ويجرى العمل على مشروع ضخم جديد فى هذا الصدد، يتضمن إنشاء كيان جديد للأطراف الصناعية، وأننا يجب أن نستعد لجهود الدولة الكبرى فى هذا الصدد.
وهل يتم تأهيل الطالب على العلوم الهندسية فقط؟
- هى جزء من الدراسة لدينا، لكن يتم تأهيل الطالب أيضاً عسكرياً، ونفسياً، وعبر تدريبات عسكرية، ولقاءات مع شخصيات مدنية وعسكرية لها ثقلها، والاطلاع على المشروعات الكبرى للدولة، فضلاً عن الاهتمام بالتدريب والشق العملى لدينا؛ فالجانب العملى فى الكلية العسكرية التكنولوجية أكبر من أى كلية أخرى، عبر زيارات خارجية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة، عبر زيارات لمصانع الهيئات والإدارات بالقوات المسلحة، وتنفيذ زيارات خارجية فى دول العالم للطلبة المتميزين، للاطلاع على كل ما هو جديد، وتنفيذه فى مصر عبر مشروعات بحثية أو مقترحات.
«الضابط التكنولوجى» سيوفر «التأمين الفنى» بالتعاون مع خريجى الكلية الفنية العسكرية
وما أبرز المهام التى يحملها الضابط التكنولوجى عقب تخرجه فى الكلية العسكرية التكنولوجية؟
- يتم توزيع الضابط الخريج على وحدات وتشكيلات القوات المسلحة، ليطبق ما درسه داخل الكلية العسكرية التكنولوجية؛ فيكون الضابط التكنولوجى قادراً على التطوير والتعامل مع أى مشكلة قد تواجه الأسلحة والمعدات فى تشكيلات ووحدات القوات المسلحة، نتيجة التدريب العملى المتميز خلال فترة الدراسة، الذى يقوم على فرض المُدرس أو المُعلم لمشكلة فى السلاح أو المعدة خلال التدريب، وكيفية حلها، وأى مشكلة جديدة ننسق مع الجهات المعنية والخريجين لدراستها، وتعليم الطلاب عليها.
وما دور الضابط التكنولوجى عقب تخرجه فى «التأمين الفنى» داخل قواتنا المسلحة؟
- الضابط الفنى خريج الكلية العسكرية التكنولوجية يعاون الضابط المهندس من خريج الكلية الفنية العسكرية، لتوفير التأمين الفنى، للحفاظ على الكفاءة القتالية للوحدة لتستطيع تنفيذ أى مهمة قتالية فى وقت لاحق، والإطالة من عمر المعدة عبر الصيانة وحل المشاكل الفنية بشكل فورى وسريع، وأن أكون على علم بالتطوير الحادث بالمعدة، وبما يوفر مليارات الدولارات للدولة المصرية بنفس الكفاءة القتالية المطلوبة، وذلك جنباً إلى جنب مع عمليات التطوير والتحديث فى صفوف جميع الأفرع الرئيسية وتشكيلات القوات المسلحة.
وهل الضابط التكنولوجى يمتلك نفس الامتيازات الموجودة لدى أقرانه من الضباط من خريجى الأكاديمية العسكرية المصرية وباقى الكليات العسكرية؟
- بالفعل، صدر قرار من الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بشأن الضباط التكنولوجيين، وتضمن حصول الخريج على درجة البكالوريوس وليس «دبلوم»، ليكون ضابطاً عاملاً، وليس ضابطاً فنياً، وله جميع الحقوق مثل أقرانه من الضباط، ويستطيع تأهيل نفسه عبر وحدات والالتحاق بدورات أركان حرب وغيرها، وهو تشجيع وتوفير كل ما يحتاجه الضباط التكنولوجيون، ودعمهم من القيادة العامة للقوات المسلحة ليحققوا المأمول منهم.
بدأت الكلية العسكرية التكنولوجية مؤخراً تدريب عاملين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر.. ما أبرز جوانب هذا التعاون؟
- بدأ هذا الأمر بناءً على عرض من رئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة، بشأن وجود توجه من الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتدريب العاملين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، باعتبارها شرياناً مهماً هناك اهتمام به من القيادة السياسية، تزامناً مع التطوير الهائل من المعدات والجرارات التى تنضم حديثاً للهيئة القومية لسكك حديد مصر، ما يستدعى وجود أيدٍ عاملة مدربة.
وإلى أين وصل هذا التدريب؟
- تم الاتفاق على تأهيل 1500 مهنى من المنتسبين للهيئة القومية لسكك حديد مصر على مرحلتين، وتخرجت الدفعة الأولى بالفعل، وبصدد دخول الدورة الثانية للدراسة فى الكلية العسكرية التكنولوجية.
وعلى أى أساس يتم اختيار مهنى السكة الحديد للدراسة فى الكلية العسكرية التكنولوجية؟
- يتم ذلك بناءً على أمر مشابه لما يجرى فى القبول بالكليات العسكرية، عبر إجراء اختبارات طبية، ورياضية، ونفسية، وتحريات أمنية، وكشف هيئة، بما يضمن اختيار أفضل العناصر، وأظهرت حفلة تخرج الدفعة الأولى بالفعل وجود مستوى أداء عالٍ من الخريجين، وتناقش معهم الفريق كامل الوزير، وزير النقل، ووجد أنهم على درجة عالية من الاستيعاب، ولديهم أفكار يستطيعون تنفيذها على أرض الواقع؛ فنحن نجهز عنصراً فنياً ذا وعى وفكر عالٍ فى فترة زمنية بسيطة.
«كلمة للقائد»
أنصح أبنائى من الطلبة الجدد بالاطلاع على كل ما هو جديد لمواكبة التطور التكنولوجى، وأقول لهم أنتم أمناء على منظومة التأمين الفنى فى القوات المسلحة.. تحلّوا بحسن الخلق، وكُونوا على قدر المسئولية وقدوة للمرؤوسين من صف ضباط وجنود، وتواصل مع قادتك لأخذ المشورة والنصيحة والخبرة، ومصر أمانة بين أيديكم.. فابذلوا من أجلها الجهد والعطاء لرفعة شأن قواتنا المسلحة.