«تعاون وشراكة بين الأشقاء».. 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية

كتب: محمد علي حسن

«تعاون وشراكة بين الأشقاء».. 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية

«تعاون وشراكة بين الأشقاء».. 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية

50 عامًا مرت على بداية العلاقات بين مصر والإمارات والتي تتسم بطبيعة خاصة يمكن وصفها بأنها «عميقة الجذور»، تقوم على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية، وتحظى الدولتان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.

مصر أول دولة تعترف بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة

كانت مصر من أوائل الدول الداعمة لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت إلى الاعتراف بها فور إعلانها، ودعمتها دوليًا وإقليميًا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار، وإضافة جديدة لقوة العرب، واستندت العلاقات بين البلدين إلى أسس الشراكة الاستراتيجية منذ ذلك التاريخ، بحسب «الهيئة العامة للاستعلامات».

ووصلت خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي ذروتها خلال الفترة الحالية، إذ شهدت تطورًا كبيرًا ونوعيًا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، ونموًا ملحوظًا في معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة. 

وتعليقًا على تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية، أكد أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن العلاقات بين مصر والإمارات راسخة ووطيدة، لأنها تقوم على أساس الأخوة، كما أنها راسخة لا تتغير.

وقال العناني لـ«الوطن»: «الإمارات هي الشريك الأول لمصر في المنطقة العربية فيما يخص الاستثمارات والعلاقات التجارية، وتوجد شراكة كبيرة على المستوى التجاري». 

وتابع أن هناك تنسيقًا كاملًا بين البلدين في كل القضايا الإقليمية المطروحة على الساحة: «هذا التنسيق يأتي في إطار توافقي بين البلدين، وتتناول الدولتان القضايا الإقليمية والعالمية بنوع من التوازن الكامل».

زيارات متبادلة تعكس مدى قوة العلاقات بين البلدين

ويحرص المسؤولون في القاهرة وأبو ظبي على الزيارات المتبادلة، وجمع بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أكثر من 25 لقاءً في الفترة من 2014 حتى يوليو 2021. 

وبدأت الزيارات بين البلدين في فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة في عام 2014، بزيارته للإمارات للمشاركة فى أعمال «القمة العالمية لطاقة المستقبل».

وعلى صعيد السياسة الخارجية، شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا حيال القضايا الرئيسة، مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، تتمثل تلك الرؤية في أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنًا للدماء وحفاظًا على مقدرات الشعوب، وصونًا للسلامة الإقليمية للدول العربية، وحفاظًا على وحدة الأراضي العربية وسلامتها.

كما تتفق الدولتان على ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية، للتوصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية، وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلًا عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.

وبلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر 1.9 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2021/2022، محققة نموًا نسبته 169%، مقارنة بـ712.6 مليون دولار قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر خلال النصف الأول من العام المالي 2020/2021، بحسب مركز معلومات مجلس الوزراء المصري.


مواضيع متعلقة