حركات المحافظين والوزراء تكشفها "مصادر مطلعة".. ولا عزاء للدستور

حركات المحافظين والوزراء تكشفها "مصادر مطلعة".. ولا عزاء للدستور
انتخابات واحتفالات وبرامج تشهدها انتخابات "الولايات والمقطاعات والمدن" في الدول الأوروبية والأمريكية، حيث يتحوَّل المحافظ إلى نجم يعلم اسمه الجميع ويختارونه بأنفسهم عبر انتخابات نزيهة، واضحة المعالم، حالة الشفافية نفسها تحدث في حالة اختيار الوزراء الذين يتم تبرير استمرارهم أو رحيلهم المفاجئ بأسباب مقنعة وواضحة.
"محافظون سيتم الاستغناء عنهم بسبب التقصير"، "الرئاسة تبحث مع مجلس الوزراء تغيير ثمانية وزراء"، معلومات تتناهى إلى سمع المواطن بين الحين والآخر على لسان مصادر تارة "مطلعة" وتارة "رفيعة المستوى" لا تذكر متى ولا لماذا تحديدًا سيكون التغيير، أو ما هي معايير الاختيار الجديد.
حالة من عدم الاستقرار على طريقة تسيير الأعمال تفرضها أنباء تغيير المحافظين والوزراء، شمس زيدان، منسق حملة المحليات للشباب في محافظة سوهاج عاش الحالة بالكامل: "للأسف المحافظين معندهمش صلاحيات كافية، دورهم أقرب للمحولجي، نقطة وصل بين المحافظة والوزارات المختلفة، أي حاجة تجيله يقولك نحولها للدراسة وإبداء الرأي، وطبعًا العطلة بتزيد مع أنباء تغيير المحافظين وتزيد أكتر لو في وزراء هايتغيروا، للأسف عشان حتة أرض تتخصص في محافظة ما لجهة ما محتاجة سنة على الأقل عقبال ما الوزارات المختلفة ترد والحجة عشان سلطات المحافظ ماتبقاش مطلقة ومايبقاش في فساد!، فمال بالنا بقى لو في تغيير محافظين بيعلنوه قبل الهنا بسنة، قال يعني هي ناقصة عطلة".
"ده الطبيعي لأننا لسه بنعيش مرحلة انتقالية"، يتحدث جورج إسحق، القيادي بتحالف التيار الديمقراطي، مؤكدًا أن اختيار المحافظين والوزراء "يتم عادة بعشوائية، دون أسباب واضحة معلنة للرحيل أو البقاء، للأسف التجربة السابقة على مستوى المحافظين ليست على المستوى المطلوب كذلك الحال مع بعض الوزراء، مع ذلك ليس أمامنا سوى أن ننتظر لنرى ما سيحدث".
ويتمنى إسحق، حين يتأمل حالة السرية الشديدة التي تكتنف الاختيار والحذف، لو أن هناك أساسيات حقيقية: "نفسي محدش ياخد منصب محافظ باعتباره مكافأة نهاية خدمة، أتمنى أشوف خبراء سياسيين وتنمويين في مواقع القيادة، ناس لها مصداقية وواضحة".
بعض الأمل ظهر مع إقرار دستور 2014 الذي نص على انتخاب المحافظين، إلا أن ذلك لم يحدث على أرض الواقع بعد: "قانون الإدارة المحلية يقف عائقًا أمام انتخاب المحافظين، الذي لم يأخذ موضع التنفيذ بعد، القانون يحتاج للتغيير، وعليه سيصبح بإمكان المصريين اختيار محافظيهم" يتحدث الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، مؤكدًا أن المعيار الوحيد الحالي الذي يحكم الاستمرار من عدمه هو القدرة على الإنجاز في ظل المتاح: "للأسف احتياجاتنا أكبر من مواردنا، لذلك الإنجاز محدود بينما الفشل ليس كذلك، هناك ضغوط مستمرة على الجميع".