حكاية جرافيتي «النوبة».. أسماء أغنيات منير تزين فندقا على النيل

حكاية جرافيتي «النوبة».. أسماء أغنيات منير تزين فندقا على النيل
لحظات سعادة لا تُنسى شعر بها أحمد أبويزيد، مدرب كرة سلة من أبناء عمومة النجم الكبير محمد منير، عندما وجد «الكينج» يقف إلى جوار الجرافيتى الذى قام هو وأصدقاؤه بتصميمه على حائط بالمدينة، وهو يبتسم سعيداً لكونه أيقن أنه ما زال باقياً فى قلوب أبناء قرية مولده «منشية النوبة».
منذ نعومة أظافره كان «أحمد» دوماً ما يسمع والده يحكى كثيراً عن «منير» بحكم صلة القرابة بينهما، ومن هنا بدأ عشق «الكينج» يتسلل إلى قلب الصبى، حلم الصغير حينها أن يلتقى يوماً «منير» حتى جاء اللقاء المنتظر، وقابله الفتى أثناء زيارته للقرية: «الكينج حالة مش هتتكرر تانى لأنه قمة فى التواضع وعمرنا ما حسينا إنه غريب عننا ودايماً بيحب يزور المنطقة عندنا».
أحد أبناء عمومته: «منير حالة حلوة فى الشارع.. وكلنا تعلمنا التواضع منه.. وبنحس إنه أبونا»
لم يكن «منير» بالنسبة لأبناء «منشية النوبة» مطرباً شهيراً، بل هو بمثابة الأب والشقيق والأخ، لا أحد يشعر فى حضوره بالغربة، وهذا ما دفع أحمد أبويزيد، الشهير بـ«أحميد»، إلى تأسيس ألتراس للذهاب رفقة «منير» أينما ذهب، ورسم جرافيتى لـ«منير» فى كل مكان بالمدينة تخليداً له: «محمد منير عايش فى قلب كل واحد بيسمع موسيقى، من زمان وأنا باحضر حفلاته ومن شدة حبنا فيه عملنا الألتراس على مستوى الجمهورية علشان نروح معاه كل الحفلات بشكل منظم ونستمتع بصوته اللى بيعبر عن كل المصريين وكلماته اللى كلها معانى».
رغبة «أحمد» فى تخليد ذكرى «الكينج» دفعته إلى الاتفاق مع عدد من أبناء المنشية على تخصيص وقت للتجول بالمنطقة لاختيار أفضل الأماكن التى يمكن استغلالها فى رسم جرافيتى لـ«منير»، وبالفعل كان لهم ما أرادوا ووجدوا عدة أماكن قاموا بالرسم عليها، وعند زيارة «منير» لهم وجد الجرافيتى ينتشر فى الشوارع، وكانت المفأجاة الكبيرة بالنسبة لهم عندما وقف محمد منير أثناء الزيارة إلى جوار الجرافيتى يلتقط صورة له وهو مبتسم: «فرح جداً علشان حس إن أهل بلده لسه فاكرينه وبيحاولوا يفرحوه ولو حتى بحاجة بسيطة وكان بيتعامل بود مع كل اللى حواليه، ومن صغره وهو أخلاقه عالية».
صلة قرابة ونسب جمعت بين «أحمد» و«منير» يوضحها العشرينى ويقول: «أخوه الكبير الحاج فاروق كان متجوز عمتى وتوفى فى 2010 بعد صراع شديد مع مرض السرطان، موته أثر بشكل سلبى على منير، ولأول مرة أشوفه بيبكى كان وقت الدفنة ماقدرش يمسك دموعه، وكلنا كنا فى حالة انهيار تام لأن عمى فاروق كان هو عمود العائلة وساعد منير كتير علشان ينجح فى حياته ويتخلص من حالة الخجل اللى كانت عنده وهو صغير».
تواضع «منير» جعل الجميع يحبه ويحاول التعبير عن تلك المحبة بأبسط الأمور، حيث قام صاحب أحد الفنادق فى منطقة غرب سهيل بتسمية غرف الفندق بأسماء أشهر أغانيه: «محمد منير قمة فى التواضع، لما بييجى عندنا كأنه واحد مننا ومابعدش لحظة واحدة حتى، ورغم إنه عايش فى القاهرة إلا أنه بيتعامل معانا ببساطة، ولما تقعد تحسه عمك أو خالك، مستحيل تقول عنه عاش بعيد عننا سنين كتير من عمره، ربنا يبارك لنا فى عمر الملك».