تفاصيل مصرع 3 أشقاء في حريق بشقة حلوان.. موت وخراب ديار «صور»

05:54 م | الثلاثاء 11 أكتوبر 2022

«حاسب ياعمو لأحسن جسمي كله متكسر، الحق أمي وأبويا هيموتوا فوق».. لم تكن هذه الكلمات هي الأخيرة على لسان الطفل معاذ حسن عماد، أحد ضحايا الحريق الذي اندلع داخل شقة سكنية بأحد العقارات التي تقع على بعد أمتار قليلة من كورنيش حلوان بدائرة قسم شرطة المعصرة جنوب القاهرة، والذي أسفر عن وفاة 3 أطفال أشقاء، وإصابة الأب والأم والابن بحالة اختناق.

ونتج الحريق نتيجة حدوث ماس كهربائي في التكييف بغرفة الصالة، ما أدى لاشتعال النيران بقوة، وفقًا لما توصلت إليه التحريات التي أشرف عليها المقدم محمد مجدي رئيس مباحث قسم شرطة المعصرة.

تصاعد أدخنة من شرفة الشقة

كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء، عندما اكتشفت «أم محمد» زوجة حارس العقار تصاعد أدخنة ونيران من شرفات الشقة التي نشب بها الحريق، فهرولت مسرعة مع زوجها وابنها صاحب الـ17 عامًا لمحاولة السيطرة على ألسنة اللهب التي طالت جميع محتويات الشقة:«جميع السكان كانوا يساعدون في إخماد النيران قبل وصول الحماية المدنية، وبدورها سيطرت على الحريق في غضون دقائق»، بحسب ما روته لـ«الوطن».

النيران التهمت ستائر ثلاث شقق

وتضيف: أنها وجدت حسن عماد صاحب الشقة التي اندلع بها النيران على سلم العقار، وهو يحاول إخراج البطاطين، بينما كانت الدماء تسيل من جسمه بسبب الحروق التي طالت جسده، خاصة أن النيران امتدت لستائر ثلاث شقق.

وأشارت إلى أنها لم تر سقوط الأطفال الثلاثة من الدور التاسع، لكن زوجها كان متواجدا لحظة سقوطهم في «المنور» وحمل طفلا منهم في محاولة لإنقاذه قبل موته. تروي «الطفل قال لزوجي وهو شايله (حاسب يا عمو، جسمي كله متكسر، الحق أمي وأبويا هيموتوا فوق)، ومشهدهم كان مرعبا ويخلع القلب، مش قادرين ننسى اللي شوفناه».

نصائح الحماية المدنية

وعن وسائل مواجهة تكرار الحرائق التي تندلع في بعض المناطق بالشقق السكنية، يؤكد اللواء علاء عبدالظاهر مدير الحماية المدنية بالقاهرة السابق لـ«الوطن»، ضرورة صيانة الأجهزة الكهربائية بصورة دورية، والمحافظة على جودة التوصيلات الكهربائية، وتركيب آليات وقائية ضد أخطار الحريق.