«تريزا» تتحدى الكرسي المتحرك بدراسة الحقوق و«الهاندميد»: نفسي أطور مشروعي

«تريزا» تتحدى الكرسي المتحرك بدراسة الحقوق و«الهاندميد»: نفسي أطور مشروعي
- محافظ أسيوط
- اليوم العالمي للمراة
- تريزا عيد
- الهاند ميد
- محافظ أسيوط
- اليوم العالمي للمراة
- تريزا عيد
- الهاند ميد
لم تمنعها إعاقة شلل الأطفال التي ولدت بها من تحقيق حلمها، وبالإصرار والعزيمة، استطاعت تريزا عيد خميس، ابنة قرية علوان بمحافظة أسيوط، أن تستكمل دراستها وتحصل على ليسانس الحقوق، ومن ثم البدء في مستقبلها والعمل مهنة «الهاند ميد» والمشغولات اليدوية.
«على كرسي متحرك».. «تريزا» تشارك في المعارض
على كرسي متحرك وترافقها والدتها تجلس «تريزا»، ابنة أسيوط وأمامها أعمالها التي صممتها بنفسها حيث تشارك في معارض منتجات الأسرة المنتجة التي تنظمه المحافظة، لترسل رسالة للشباب أنه بالعزيمة والعمل الجميع سيحقق أحلامه.
تقول «تريزا»، خلال حديثها لـ«الوطن»، إنها بدأت العمل أثناء دراستها الجامعية ومتابعة فصول محو الأمية، وتعلمت هذه مهنة صنع المشغولات اليدوية من أحدى الجمعيات المتخصصة في ذلك: «عن طريق مدربين وكان ذلك بجوار دراستي، وبعدها حصلت على ليسانس حقوق العام الماضي من جامعة أسيوط».
تريزا: «حلمي أن مشروعي يكبر»
سبيل ابنة قرية علوان لتحقيق أحلامها كان بالكثير من الإصرار وقوة العزيمة على العمل بلا توقف، والأهم من وجهة نظرها هو مواجهة الصعوبات: «حاولت التغلب على ظروفي، واستغلال وقت الفراغ في هذه المهنة، وخصوصا في ظل عدم وجود شغل أو وظيفة حكومية، فهوايتي في وقت فراغي صارت مع الوقت مصدر رزقي».
تصنع «تريزا» مشغولاتها حسب الطلب، فكل زبون له ذوق معين في الألوان بحسب كلامها، ورفضت الاكتفاء بالتسويق «أونلاين» فبدأت تشترك في المعارض المختلفة ومنها الأسر المنتجة بالمحافظة: «أتمنى أن استمر في مشروعي و يكبر حتي يصبح هناك الكثير من العاملين فيه، فيصبح أكبر من مجرد هواية بل مصدر رزق لبيوت أخرى وأن يكون لي معرض خاص لتسويق منتجاتي»
دعم الأم لـ«تريزا»
تعتمد «تريزا» على مساعدة والدتها للنجاح في مهنتها فتشتري الخامات معها: «أنا أعمل على النول وفي أحيان أخرى على المكرمية وتساعدني في العمل والدتي في المنزل، وأبرز المشكلات التي واجهتني في مهنة الهاند ميد إن التكلفة غالية، وإقامتي في القرية تمنعني من التسويق الجيد كسكان المدينة الذين يقدرون الشغل الهاند ميد والشغل اليدوي».
تؤكد «تريزا» أن أصعب شيء واجهها في رحلة نجاحها هي أنها كانت من قرية فانخفاض مستوى التعليم والثقافة يجعل الكثيرين غير متقبلين لأي شخص مختلف وخصوصا لو كان من ذوي الهمم: «القرى مازالت بحاجة لكثير من التأهيلات لتقبل اختلاف الناس، وأن ذوي الهمم قد يكون لديهم قدرات أكثر من أي شخص طبيعي»
رسالة قوية وجهتها «تريزا» للفتيات وخصوصا من ذوي الهمم، قائلة: «الإعاقة طول عمرها لم ولن تكن عائق لتحقيق الأحلام»