دراسة: التنظيمات الإرهابية تستغل التغيرات المناخية لصالحها بـ3 آليات

كتب: أحمد عصر

دراسة: التنظيمات الإرهابية تستغل التغيرات المناخية لصالحها بـ3 آليات

دراسة: التنظيمات الإرهابية تستغل التغيرات المناخية لصالحها بـ3 آليات

التغيرات المناخية واحدة من أكثر القضايا التي ينشغل بها جميع دول العالم في الفترة الحالية، بسبب الآثار الكبيرة التي خلفتها بمختلف النواحي والاتجاهات، الأمر الذي ظهر معه العديد من الدراسات والأوراق البحثية التي تناقش آثار هذه الظاهرة، خاصة الآثار غير التقليدية.

من بين هذه الدراسات التي ناقشت أثر التغيرات المناخية، كانت دراسة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وتحمل اسم «التغيرات المناخية.. قضية الأمس.. تحدي الحاضر.. مخاطر المستقبل» تضمنت مجموعة من الأوراق البحثية التي ناقشت آثارا غير تقليدية للتغيرات المناخية على المجتمع، من بينها ورقة بحثية قدمتها تقى النجار، الباحثة في وحدة الإرهاب في المركز، وتحمل اسم «التغيرات المناخية والإرهاب.. هل من علاقة؟»، حاولت من خلالها استعراض الكيفية التي وظفت بها التنظيمات الإرهابية ظاهرة التغيرات المناخية، وبالأخص تنظيمي «بوكو حرام» و«داعش».

تعزيز نشاط التنظيمات الإرهابية

وتقول الورقة البحثية، إن التغيرات المناخية تساهم في تعزيز نشاط التنظيمات الإرهابية، بفعل ما يترتب من تغيرات في الموارد الطبيعية، إذ ينجم عن التغيرات المناخية عددا من الظواهر، منها: «التصحر، ارتفاع مستوى البحار، وجفاف المياه»، الأمر الذي يزيد من عدم الاستقرار السياسي، الذي يغذي بدوره الإرهاب.

وأضافت أنه من المرجح أن تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض معدلات إنتاج الغذاء، وزيادة أسعار المواد الغذائية، ما يزيد من احتياجات الأفراد الاقتصادية، خاصة في الدول الهشة التي تتفاقم فيها آثار التغيرات المناخية، ونتيجة لزيادة حدة الفقرة جراء فقدان من يعتمدون على الموارد الطبيعية لوظائفهم، يتزايد البحث عن مصادر غير شرعية للدخل.

وأوضحت الدراسة أن التنظيمات الإرهابية تستثمر في التداعيات السلبية للتغيرات المناخية من خلال 3 آليات، وهي:

تفاقم الصراعات على الموارد الطبيعية

أكدت الدراسة أن التغيرات المناخية تساهم بشكل متزايد في هشاشة الدول وتراجع سلطاتها، نتيجة تفاقم الصراعات على الموارد الطبيعية، ما يدفع التنظيمات الإرهابية لملء الفراغ الناجم عن الانهيار الأمني، وذلك عبر توفير الخدمات الأساسية لاكتساب الشرعية والثقة وتعبئة السكان.

وأشارت الدراسة إلى أن ذلك يجرى عبر استخدام الحوافز الاقتصادية لتمويل المواطنين الذين فقدوا مصادر رزقهم بفعل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، ما يزيد في النهاية من فرص تجنيدهم.

استخدام الموارد الطبيعية كسلاح

بحسب الدراسة، يتم ذلك في البلدان التي تعاني من فقر في الموارد الطبيعية، وضعف في قبضة الدولة الأمنية، حيث حالت بعض التنظيمات الإرهابية دون وصول المواطنين للمياه.

تستضيف مصر الدورة 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27)، المقرر إقامته نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.


مواضيع متعلقة