«القومي للمرأة» يشارك في «تراثنا»: نسعى لتمكين السيدات اقتصاديا

08:47 ص | الاثنين 10 أكتوبر 2022

يشارك المجلس القومي للمرأة، في معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يعكس جهود الإرادة السياسية الهادفة لتعزيز التعاون والروابط المشتركة بين الشعوب العربية، من خلال تبادل ومشاركة الثقافات التراثية المعبرة عن هويتنا العربية، فضلا عن تشجيع التجارة البينية والتكامل الاقتصادي إقليميا، خاصة بين أصحاب المشروعات الصغيرة في هذه الدول.

وقالت مي محمود، مدير عام تنمية مهارات المرأة بالمجلس القومي للمرأة، إنّ المعرض يتيح فرصة مميزة لفتح نوافذ تسويقية جديدة لأصحاب المشروعات الصغيرة خاصة في قطاع الحرف اليدوية والتراثية، ويشارك في المعرض سيدات من مختلف المحافظات بجناح لمنتجات حرفية وتراثية، مؤكدة أنّ المعرض يهدف إلى إتاحة الفرصة للسيدات المشاركات لعرض منتجاتهن وتسويقها من خلال هذا الحدث المهم.

مشاركة «القومي للمرأة» في «تراثنا»

وأكدت محمود لـ«الوطن»، أنّ مشاركة المجلس من خلال معرض تراثنا، تكون من خلال حرف أغلبها منتجات لرائدات أعمال يصنعوا منتجات صديقة للبيئة، مثل إعادة تدوير بواقي أقمشة الجينز وتحويلها إلى شنط واكسسوارات منزلية.

وتابعت مدير عام تنمية مهارات المرأة، أنّ المجلس القومي للمرأة يشارك من خلال «تراثنا» بالمنتجات الخاصة بالبرنامج الوطني لتنمية الأسرة المصرية، من خلال عرض المنتجات التي نتجت عن الورش التدريبية التي تم تنفيذها في إطار محور المشاغل والتدريبات الانتاجية داخل مشروع تنمية الأسرة المصرية، مؤكدة أنّ التمكين الاقتصادي هو أسس التمكين الاجتماعي والسياسي، فالمرأة حين تتمكن اقتصاديا، وتصبح قادرة على إدارة عمل يوفر عائد لها ولأسرتها، تشارك بفاعلية في المجتمع ويكون لها دور ايجابي.

تمكين المرأة اقتصاديا

وأضافت محمود، أنّ المجلس يسعى لتمكين المرأة اقتصاديا، من خلال إقامة مجموعة من المشروعات استهدفت المرأة خاصة المعيلة لأسر، مركز تنمية مهارات المرأة ذاتيا، للتوظيف الأمثل لقدراتها والنهوض بالمجتمع، من خلال تهيئة البيئة المناسبة والمشجعة للسيدات الراغبات للدخول في سوق العمل، وإعداد كوادر متميزة ذات مهارات موائمة لسوق العمل، وبناء شخصيات رائدة قادرة على خوض المنافسة، وتأهيل المرأة والشباب للدخول الى سوق العمل والاستفادة من مهاراتهم وتنميتها من خلال برامج التأهيل والتطوير بالتعاون مع الشركاء والجههات المتخصصة، وربط مجالات التدريب بفرص التشغيل والموارد المتاحة لتحقيق أقصى استفادة، وخلق شبكة للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، تعظيم الاستفادة من الخبرات المكتسبة للمنظمات الحكومية وغير الحكومية والشركاء، وتشبيك السيدات الراغبات في إقامة مشروعات صغيرة أو متوسطة مع الجهات التي تقدم خدمات تنمية الأعمال، ومدهم بالمعلومات الخاصة بتنمية الأعمال، إضافة إلى ربط وتشبيك مجموعات متجانسة ِمن السيدات بطبيعة المسكن او النشاط الاقتصادي والانتاجي من اجل الخروج بمشروعات متكاملة.

وأشارت عضو المجلس القومي للمرأة، إلى أنّ المجلس أطلق مبادرة «المشغل» بمشروع التمكين الاقتصادي والتوعية للمرأة الذي تم تنفيذه بفرع المجلس بمحافظة الجيزة، بتجهيز الفرع بالمعدات والماكينات اللازمة لتدريب المستفيدات على إقامة مشروعات حرفية صغيرة، وزود المجلس فرع الجيزة بالخامات والمعدات لتكميل المشغل، فضلا عن تجهيز وتأثيث 4 مشاغل بمحافظات المنيا والغريبة وقنا بالمستلزمات والمعدات والمكن اللازم للتدريب الحرفي، مؤكدة أنّ العمل يستمر تباعا في تجهيز مشاغل بمقرات أخرى لفروع المجلس بالمحافظات، تحقيقا للاستمرارية.

وأكدت محمود، أنّ المجلس القومي للمرأة يشارك دائما مع جهاز تنمية المشروعات في معرض تراثنا كل عام، لفتح قنوات تسويقية للمشروعات الصغيرة، ويسعى إلى فتح قنوات تسويقية واتفاقات تجارية مع الجهات الحكومية والشركات المعنية، لمساعدة السيدات صاحبات الحرف اليدوية على تسويق منتجاتهن خاصة بالمحافظات البعيدة والنائية لإشراكهن في المعارض، وتشبيكهم مع القطاعات التجارية وتسويق منتجاتهن إلكترونيا، موضحة أنّ المجلس القومي للمرأة يعمل على توفير الخدمات التدريبية اللازمة من خلال مركز تنمية المهارات، ورفع القدرات والمهارات اللازمة لتحقيق النشاط منها اساسيات إدارة المشروعات، وتطوير المنتجات الحرفية، الدورات التأهيلية لدخول سوق العمل، إضافة إلى الدورات المهارية المتخصصة في مجال الحاسب الآلي.

واستطردت مي: «يقدم المجلس برنامج الإرشاد السريع، وهو برنامج يعتمد على عقد جلسات إرشادية في مجال ريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغرـ من خلال دعوة الخبراء في كل مجال، بحيث يتم نقل الخبرات بطريقة تفاعلية مباشرة بين الخبير والسيدات والشابات صاحبات الأعمال، اللاتي يواجهن التحديات عن طريق طرح الأسئلة المختلفة وتلقي الإجابة عليها، في إطار تمكين المرأة، إضافة إلى البرامج الحرفية التي تدعم دور النساء كحافظات ومشتغلات بالحرف التراثية، من جمع وتوثيق وتنمية التراث الشعبي للمرأة سواء كان معنويا أو ماديا للاستفادة من القيم الجمالية والأخلاقية التي تحملها هذه المأثورات من جانب، وإدخال البعد الاقتصادي من جانب آخر، من أجل إفادة المرأة من تسويق وترويج المنتجات التراثية.

وانطلقت فعاليات المعرض أمس وتستمر حتى 15 أكتوبر الحالي، بمركز مصر للمعارض الدولية، إذ يشارك نحو 1116 عارضا من شتى محافظات الجمهورية، ويشارك في المعرض عدد كبير من المنتجات التراثية واليدوية والفنية لأصحاب المشروعات الصغيرة في أكثر من 30 قطاعا تراثيا، تشمل عدد من المنتجات الفنية والإبداعية لعديد من الفنانين والحرفيين المصريين المهرة.