خبير أمني وتكنولوجي: تطور أداء وزارة الداخلية مرتبط برؤية مصر 2030

كتب: محمد بركات

خبير أمني وتكنولوجي: تطور أداء وزارة الداخلية مرتبط برؤية مصر 2030

خبير أمني وتكنولوجي: تطور أداء وزارة الداخلية مرتبط برؤية مصر 2030

أكد اللواء عبدالوهاب الراعى، الأستاذ المساعد بكلية الإدارة، جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا والخبير الأمنى، أن «التقنيات الحديثة» أحدثت ثورة علمية داخل وزارة الداخلية فى مجال الإثبات الجنائى وتعقب وتتبع الجناة.

وقال «الراعى» فى حوار لـ«الوطن»، إن الضحايا شركاء فى جرائم «المستريحين» وتطور الأداء الأمنى مرتبط برؤية مصر 2030، وهناك ضرورة لزيادة ثقافة الوعى والاهتمام بإجراءات التأمين لدى المواطن.. وإلى نص الحوار:

ما أوجه تميز وزارة الداخلية فى قضايا وجرائم الرأى العام خلال الفترة الأخيرة؟

- شهدت مصر عدداً من القضايا الجنائية المثيرة لاهتمام الرأى العام، مثل قضية مقتل نيرة أشرف، وقد لعبت وزارة الداخلية دوراً مباشراً فى هذه الواقعة من خلال ضبط المتهم وإقامة الأدلة وفحص مسرح الجريمة والشهود وإجراءات التأمين لأطراف الخصومة وخلال التحقيقات والمحاكمات وبعد الحكم بإعدام المتهم.

الراعي: إدارة الأمن الإداري بالجامعات امتداد لجزء من طبيعة عمل الشرطة

ومن حق المواطن توضيح عدة أمور وهى أن إدارة الأمن الإدارى بالجامعات تتبع الجامعة إدارياً وتخضع وفقاً للقواعد والقانون لمتابعة وتقييم وتدريب الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية، ويتم اختيار قياداتها من الضباط السابقين المشهود لهم بالكفاءة وأفرادها من بين الأفضل من المتقدمين، وبمعنى آخر هى امتداد لجزء من طبيعة عمل الشرطة، وضبط قاتل نيرة أشرف تم بمعرفة رجل أمن إدارى بجامعة المنصورة، وهؤلاء لا يتم تعيينهم والتعاقد معهم دون تنسيق وإشراف مع الجهات الأمنية المعنية بوزارة الداخلية.

وهناك عنصر آخر مهم وهو تعاون جامعة المنصورة مع وزارة الداخلية ومتطلبات الأمن وفقاً للقانون بتركيب كاميرات مراقبة جيدة بالجامعة وأسوارها، ما كان له عظيم الأثر فى إقامة الدليل على المتهم وتصوير وتوثيق الواقعة ومسرح الجريمة.

وبصفة عامة فإن الجرائم والأحداث الجنائية المجهولة والمعلومة، لا سيما المهمة منها، قد تطورت سياسات الإدارة الأمنية بشأنها فى استخدام أجهزة الشرطة للتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعى للوصول إلى حقيقتها وملابساتها وأبعادها وأسبابها وإقامة الدليل ضد الجانى وضبطه.

ومن أبرز القطاعات التى تسير فى هذا الاتجاه الحديث الأمن العام والأمن الوطنى وتكنولوجيا المعلومات والمخدرات والأموال العامة والجريمة المنظمة وأكاديمية الشرطة فى مجال التعليم، وأرى أن هذا الأمر داعم بشدة للقرار الأمنى الصحيح لصالح المجتمع، حتى فى جرائم القتل العمد والاغتصاب والسرقة بالإكراه والحريق والنصب الكبرى.

دور الداخلية في البنية التحتية الإلكترونية والذكاء الاصطناعي يتحسن 

وماذا عن مستحدثات التكنولوجيا فى أداء وزارة الداخلية؟

- الحقيقة أن دور وزارة الداخلية فى مجال البنية التحتية الإلكترونية وتقنيات الذكاء الاصطناعى فى تحسن مستمر بالتناغم مع سياسة الدولة وفقاً للمشروع القومى للرقمنة ورؤية مصر 2030 وهو الأمر الداعم بشدة لحفظ الأمن وتحسين الخدمات ومنع وكشف الجرائم وضبط مرتكبيها، ويشترك فى هذه المنظومة بشكل أساسى قطاعات متعددة، أبرزها الأحوال المدنية والمرور والجوازات والموانئ والأمن العام والأمن الوطنى وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأكاديمية الشرطة.

وماذا عن دور الوزارة فى قضية مقتل المذيعة شيماء جمال؟

- وسائل التقنية الحديثة أحدثت ثورة علمية فى مجال الإثبات الجنائى وتعقب وتتبع الجناة وهو ما تسير عليه قطاعات وزارة الداخلية المعنية بالجريمة حالياً، لتمكين المختصين من كشف خفايا الجريمة بتحليل الأدلة فى مسرح الجريمة، الأمر الذى يحقق فاعلية فى التحقيق الجنائى، عبر الاستفادة من واقع الآثار المادية المتخلفة فى مسرح الجريمة كآثار البصمات وبقايا الشعر وآثار الآلات والأسلحة وإفرازات الجسم، وأصبح استخدام الوسائل العلمية ضرورة حتمية ليقوم رجال البحث الجنائى بأداء مهامهم بكفاءة وفاعلية مثل آثار الأقدام وتتبع السيارات والأشخاص والتقاط المكالمات والمواقع الجغرافية.

تنمية الوعي

المناهج الدراسية فى التعليم الجامعى وقبل الجامعى المختصة بالسلوك لا بد أن تشمل كافة الظواهر المجتمعية المشار إليها ومفهومها وأساليبها وآليات التوعية، بالتوازى مع إنشاء إدارة متخصصة لرصد الظواهر والتحديات المجتمعية بوزارات التربية والتعليم والتعليم العالى للتنسيق مع إدارات وقطاعات المناهج العلمية، وهناك ضرورة لزيادة ثقافة الوعى والاهتمام بإجراءات التأمين لدى المواطن، مثل تركيب الكاميرات وأجهزة الحماية المدنية من الحريق. 


مواضيع متعلقة