الداخلية سنوات من التضحية والبطولات.. أمن مصر في «إيد رجال» (ملف خاص)

الداخلية سنوات من التضحية والبطولات.. أمن مصر في «إيد رجال» (ملف خاص)
- وزارة الداخلية
- أكاديمية الشرطة
- مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزى. عام 1952
- قدسية رسالة الشرطة
- وزارة الداخلية
- أكاديمية الشرطة
- مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزى. عام 1952
- قدسية رسالة الشرطة
«أقسم بالله العظيم أن أحافظ على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى سلامة الوطن، وأؤدى واجبى بالذمة والصدق».. على وقع هذا القَسَم، تتوالى فصول الحكاية، ففى جنبات أكاديمية الشرطة يتردّد كل عام الصدى الهادر للقَسَم، معلناً عن تخريج دفعة جديدة من حُماة الوطن، عهد وقَسَم تتوارثه أجيال ضباط الشرطة جيلاً من بعد جيل.
لا تتبدّد كلمات القسم فى الفضاء، بل تسكن الصدور والعقول، يتجسّد معناها فى رسالة يجوب بها ضباط الشرطة البلاد بطولها وعرضها، ومن أقصاها إلى أقصاها، لحفظ الأمن بأبعاده المختلفة على كامل التراب الوطنى، مهمة يلخصها يوم 25 يناير من عام 1952 عندما ضحى ضباط الشرطة بأرواحهم فى مواجهة ضارية مع قوات الاحتلال الإنجليزى.
من ترديد القسم، ومعركة الإسماعيلية، وصولاً إلى حالة الانفلات الأمنى عقب ثورة 25 يناير من عام 2011، تتجلى بوضوح قدسية رسالة الشرطة المصرية، فى نفس التاريخ 25 يناير من عام 1952، تصدت الشرطة لقوات الاحتلال الإنجليزى الضارية، وعقب التاريخ نفسه من عام 2011 وحدوث الانفلات الأمنى، تراجع الأمن فى مصر، وتوالت الشواهد على ما يعنيه مفهوم غياب الأمن، ثم تحقق أمر الله مصداقاً لقوله: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، وعاد الأمن إلى ربوع البلاد بفضل رجال لم يحنثوا بقَسمهم، وأعادوا أمجاد أسلافهم الذين تصدوا لقوات الإمبراطورية البريطانية فى الإسماعيلية، ليعيد التاريخ نفسه وتتواصل التضحيات بعد ثورة 30 يونيو والهجمات الغادرة لجماعات الإرهاب، ويدفع رجال الشرطة عن طيب خاطر أرواحهم ودماءهم لإعادة الاستقرار، لتصل البلاد فى النهاية إلى بر الأمان.
لا تنمية بلا أمن، تلك مسلمة لا جدال فيها، ومن تلك المسلمة تتحرك وزارة الداخلية فى كامل ربوع البلاد وفق استراتيجية محدّدة الرؤى مكتملة الأهداف للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، تسعى لتحقيق الانضباط فى الشارع المصرى، والمواجهة الحاسمة للجريمة بمختلف أشكالها وأنماطها وتوجيه الحملات الأمنية بصفة مستمرة لاستهداف البؤر الإجرامية، وسرعة ضبط العناصر الإجرامية، اعتماداً على أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية المتطورة، إلى جانب تطوير وتحديث آليات العمل داخل القطاعات الأمنية كافة.