القومي للبحوث: تدوير قش الأرز ولب قصب السكر لصناعة مواد لتكوين عظام الفك

القومي للبحوث: تدوير قش الأرز ولب قصب السكر لصناعة مواد لتكوين عظام الفك
نشرت الدكتورة إنجي صفوت، أستاذ مساعد بمعهد بحوث طب الفم والأسنان بالمركز القومي للبحوث، بحثا لإعادة تدوير قش الأرز ولب قصب السكر بدلاً من حرقه في الحقول في صناعة مواد نانومترية حيوية تساعد في إعادة تكوين عظام الفك وتدخل في منتجات تساعد على إعادة تمعدن الأسنان ومنتجات تساعد في توصيل المركبات الدوائية للأماكن المستهدفة في الفم وبجرعات مناسبة.
قش الأرز وقصب السكر تعد من الثروات الزراعية المهدرة
وقالت «إنجي» في تقرير صادر عن المركز القومي للبحوث، إن المخلفات الزراعية من قش الأرز وقصب السكر تعد من الثروات الزراعية المهدرة لما تحتويه من عناصر طبيعية مفيدة وغنية وإذا أحسن استخدامها، وتصبح عبء على الدولة والبيئة إذا أساء استخدامها وحرقها يتسبب في مشاكل بيئية عديدة ويزيد من الشعور بالاختناق خاصة مع المتوقع من تغيرات مناخية.
وأشارت الدكتورة إنجي صفوت، إلى أن المركز القومي للبحوث يتميز بوجود قسم كامل يهتم بمعالجة هذه المخلفات وغيرها واستخلاص مادة السيليلوز منها وإدخاله في الكثير من الصناعات، أهمها صناعة الورق بأنواعه.
3 منتجات واعدة تعتمد في تكوينها
ونوهت إلى أنه بعد العديد من التجارب والأبحاث المعملية تم التوصل إلى ثلاث منتجات واعدة تعتمد في تكوينها على السيليلوز في الحجم النانومتري، وتستخدم في مجال طب الفم والأسنان، الأول هو عبارة عن مادة قابلة للحقن لملء فجوات عظام الفك، والمنتج الثاني فهو عبارة عن أفلام فموية محضرة من السيليلوز المستخرج من لب قصب السكر والمحمل ببودرة الزجاج النشط حيويا المتميز بقدرته على إطلاق المعادن اللازمة لتعويض المعادن المفقودة من مينا الأسنان نتيجة للتسوس الأولي.
أما المنتج الثالث عبارة عن علاج دوائي لأمراض الفم واللثة، ويتميز هذا المنتج بقدرته على إخراج المضاد الحيوي بجرعات صغيرة مناسبة في المكان المصاب في اللثة مباشرة، حيث يضعه الطبيب في اللثة المصابة لمدة العلاج المحددة كعلاج موضعي مكان الإصابة، ما يغني عن تناول المريض الدواء بالفم، وما يترتب عليه من آلام في المعدة، كما أنه يضمن وصول الدواء في المكان المصاب بجرعة مناسبة كافية طوال الفترة بين الزيارات الطبيبة.