محمد منير في «دايرة السينما».. صوت «شاهين» وتجارب جريئة وخروج عن النمطية

محمد منير في «دايرة السينما».. صوت «شاهين» وتجارب جريئة وخروج عن النمطية
- محمد منير
- أفلام محمد منير
- أعمال محمد منير
- عيلا ميلاد محمد منير
- يوسف شاهين
- محمد منير
- أفلام محمد منير
- أعمال محمد منير
- عيلا ميلاد محمد منير
- يوسف شاهين
عندما رآه «الأستاذ» للمرة الأولى فك لغز الموهبة المدفونة سرا في عينيه، وجد في ملامح وجهه النحيل ما يبحث عنه، فأصبح صوته داخل الأفلام، إذ يعلنها عالية «يهمني الإنسان ولو ملوش عنوان»، فكان محمد منير هو الـ «حدوتة مصرية» التي قدمها يوسف شاهين للسينما للمرة الأولى، في فيلم السيرة الذاتية عن حياته لعام 1982، ليصبح بعد ذلك «منير» وجها أساسيا في سينما شاهين.
بعد 4 سنوات من التجربة الأولى، كرر «منير» التعاون مع «الأستاذ» في فيلم «اليوم السادس» بطولة النجمة العالمية داليدا، وفي العام نفسه قدم مع المخرج خيري بشارة فيلم «الطوق والأسورة»، وكان أمام تحدٍ جديد في تقديم شخصية «عرابي» ضمن أحداث فيلم «يوم مر يوم حلو» لعام 1988، حيث كان الدور في البداية للفنان أحمد زكي، ولكنه ذهب لـ «منير»، رغم أن فاتن حمامة كانت ضد تقديمه للشخصية الشريرة التي تتنافى مع ملامحه الطيبة، على حد تعبيرها، وفقا لما رواه «الملك» نفسه.
«مروان» في فيلم «المصير» الأقرب لـ «منير»
ولكن الدور الأقرب لـ «منير»، شخصية «مروان» في فيلم «المصير» عام 1997، والذي يعد التعاون الثالث مع المخرج يوسف شاهين، حيث يرى أن الشخصية كانت قريبة منه بشكل كبير، وارتفع رصيده السينمائي لـ10 أفلام من بينها «شباب على كف عفريت»، «اشتباه»، «حكايات الغريب»، «ليه يا هرم» و«دنيا»، كما شارك في الفيلم التاريخي «البحث عن توت عنخ آمون» للمخرج يوسف فرنسيس.
لم يتوقف إبداع محمد منير عند حدود السينما فقط، وإنما امتد للمسرح من خلال 3 تجارب بدأت بـ «الشحاتين» عام 1988، ثم «مساء الخير يا مصر» عام 1995، ولكن تظل التجربة الأبرز هي «الملك هو الملك» للكاتب سعد الله ونوس والمخرج مراد منير، والتي حققت نجاحا واسعا في ذلك الوقت، وقدم آخر تجاربه التمثيلية في سباق الدراما الرمضانية 2016 من خلال مسلسل «المغني».
ماجدة خيرالله: محمد منير قدم أدوار مختلفة تحتاج جرأة.. وتجربته تستحق الإشادة
قالت الناقدة ماجدة خيرالله إن الفنان محمد منير قدم تجربة مختلفة في التمثيل، فلم يقدم الأدوار التقليدية التي يقدمها المطربون في السينما، موضحة: «لم يعتمد على الأدوار الرومانسية خفيفة الظل ولكن قدم تجارب متنوعة ومختلفة مع مخرجين كبار، في فيلم يوم مر ويوم حلو جسد دور الشخص الشرير الذي أساء للعائلة، وفيلم فيلم اشتباه شخصية غير سوية، وتجربته مع يوسف شاهين في فيلم المصير من خلال المطرب المناهض لأصحاب الفكر الظلامي».
وأضافت خيرالله في تصريحات لـ «الوطن»: «أداء تلك الأدوار المختلفة احتاج جرأة كبيرة من منير، وهي ما جعلته مختلف عن غيره، فليس لدى الكثيرين شجاعة الاختلاف، ولكن ما قدمه يستحق الإشادة».