«الملياردير حليف بوتين» يتسبب في أزمة بين الولايات المتحدة والصين

«الملياردير حليف بوتين» يتسبب في أزمة بين الولايات المتحدة والصين
نشبت أزمة جديدة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن رسى يخت «نورد» المملوك للملياردير الروسي أليكسي مورداشوف، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والخاضع للعقوبات الغربية، في المياه الصينية في هونج كونج.
من جانبها، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت الماضي، من أن هونج كونج قد تؤذي سمعتها كمركز مالي، حيث وفرت ملاذا لشخصيات تحاول كسر العقوبات، لاسيما بعد إعلانها أنها تطبق العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة، لكن لا يمكنها تطبيق تلك المفروضة «بشكل أحادي» من قبل دول أو تكتلات في إشارة لواشنطن، كما لن تتخّذ أي إجراءات ضد اليخوت المملوكة لحلفاء الكرملين، وفق وكالة «فرانس برس».
وتوفر هونج كونج ملجأ ليخوت رجال الأعمال الروس، ورفضت إدارة البحرية التعليق على الموضوع، حيث قالت إنها «لن تعلق على أي حالات فردية لدخول السفن»، بحسب شبكة «سي ان ان» الأمريكية.
يقع مورداشوف تحت طائلة العقوبات الغربية منذ يونيو الماضي
واستهدفت حكومات الدول الغربية، رجال الأعمال الروس بعقوبات عزلتهم ماليا عن الأصول التي يمتلكونها، كما صادرت السلطات الأمريكية والأوروبية يخوتا لأثرياء روس لصلاتهم بالرئيس فلاديمير بوتين.
ويقع مورداشوف تحت طائلة العقوبات الغربية، منذ شهر يونيو الماضي، إلى جانب أفراد من أسرته وشركاته، كما يضعه الاتحاد الأوروبي على لائحته السوداء.
وطعن موردشوف في العقوبات المفروضة عليه في المحاكم الأوروبية، نافيا أن تكون له أي صلة على الإطلاق بالتوتر الجيوسياسي الحالي، وفقا لوكالة الأنباء الروسية «تاس» الرويسة.
وفي مارس الماضي، صادرت إيطاليا «ليدي إم»، وهو يخت آخر مملوك لمورداشوف، بعد العقوبات الأوروبية بحقه، كما صادرت أرصدة له تقدر بقيمة 105 ملايين يورو.
وكانت لجنة الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي وافقت، الأربعاء الماضي، على حزمة عقوبات جديدة، ردا على الضم الرسمي لأراضي زابوروجيه وخيرسون ودونباس إلى روسيا.