نائب وزير التربية والتعليم: المدارس الفنية تحاكي سوق العمل.. وتشهد طفرة بحلول 2030 (حوار)

كتب: كريم عثمان

نائب وزير التربية والتعليم: المدارس الفنية تحاكي سوق العمل.. وتشهد طفرة بحلول 2030 (حوار)

نائب وزير التربية والتعليم: المدارس الفنية تحاكي سوق العمل.. وتشهد طفرة بحلول 2030 (حوار)

يحظى التعليم الفني في مصر خلال السنوات الأخيرة باهتمام واسع، إذ تسعى الدولة لتحسين جودته وتطويره وإضافة تخصصات جديدة مستحدثة، وتحسين أداء الطلاب، ورفع كفاءة المدرسين به، فضلًا عن إتاحة الفرصة للطلاب بالتدريب العملي وتوفير فرص العمل بعد الدراسة من خلال إبرام شراكات مع رجال الأعمال لإنشاء مدارس فنية جديدة تغير الصورة النمطية لها.

وأجرت «الوطن»، حوارا، مع الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني؛ لمعرفة التطورات التي حدثت في منظومة التعليم الفني، وسبل ضمان خروج جيل ملم بمتطلبات سوق العمل، وخطة التطوير المستقبلية 2030، وإلى نص الحوار..

في البداية.. كيف جرى تطوير المناهج طبقًا للطرق الحديثة؟

أول شيء ألا تركز المناهج على المعارف فقط، ولكن بجانب ذلك الإتقان والسلوكيات المناسبة للبيئة الصناعية والعمل في المجال بشكل عملي، وهو ما يسمى الجدارات، واتجهنا إلى هذا لأن كل الدول المتقدمة تعليميا مثل ماليزيا وسنغافورة ودول أوروبا تسير على هذا النهج.

بماذا فادتكم هذه التجارب من الدول النايمة تعليميًا؟

بعد دراسة التجارب الناجحة قمنا بالتحول في كل المناهج، بدلًا من أن تكون قائمة على المحتوى أصبحت قائمة على الجدارات، من خلال ورش عمل مع خبراء في سوق العمل، وتصميم البرامج التعليمية الرئيسية على هذا الأساس، كما أن وقت امتحان الطلاب ندعو مسؤولي سوق العمل الكبار لامتحانهم معنا، وهذه التجربة تسير بشكل جيد بالتوازي مع متطلبات السوق.

ماذا عن تطوير البرامج التعليمية؟

هذا العام لدينا 1300 مدرسة فنية في مصر تطبق المناهج المطورة، وطورنا نحو 80% من البرامج، ويجري استحداث برامج من أجل التطور التكنولوجي، ونطبق هذا العام ذلك في 900 مدرسة، السنة المقبلة وحتى أكتوبر 2024 ننتهي من تطوير المناهج لجميع المدارس.

كيف تم حل أزمة تخرج الطلاب دون إلمامهم بمتطلبات سوق العمل والمواد الدراسية؟

الاعتراف بالحق هو السبيل الناجح لعلاج المشكلات، والشكوى الرئيسية من المدارس الفنية كانت خروج طلاب لا يجيدون العمل فنيًا كما يجب، لذا قررنا جلب ممثلي سوق العمل للمشاركة في الامتحان العملي، والطالب الذي لا يتقن المهارات اللازمة يضطر لإعادة المادة من جديد حتى يتخرج فيها.

ما الجديد في المدارس التكنولوجية؟

ننشىء مدارس مع القطاع الخاص، ووصلنا لأكثر من 40 مدرسة، ومنها 5 مدارس تكنولوجيا تطبيقية من النوع الدولي، متبنيا برنامج المعونة الأمريكية «work force egypt» ويستثمر بها، وأسافر أمريكا قريبًا لطلب مدارس أخرى للتعليم الفني، وهذه المدارس تعلم المهن الحديثة باللغة الإنجليزية، وتحافظ على البيئة، وتستخدم الطاقة الجديدة ونموذجية لمن حولنا من الدول.

حدثنا عن مراكز التميز المقرر إنشاؤها؟

هناك أشياء جديدة لم تكتمل ولكن في طريقها إلى التطبيق مثل مراكز التميز مع الحكومة الألمانية في مجالات عديدة، وهي عبارة عن مدارس فنية متميزة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وصناعة الهيدروجين وتصديره، ولدينا مركز تميز في مدرسة بالسيدة زينب في مجال الصناعات الهندسية، وهو ما يفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا تستطيع إنشاء مدرسة وحدها، وبالطبع يشارك القطاع الخاص مع المعونة الأمريكية، ومن المقرر التوسع في إنشائها.

ما خطة الدولة للتعليم الفني حتى عام 2030؟

نضع خطة من أجل إنشاء نحو من 20 إلى 25 مركز تميز تعليم فني تنتشر في جمميع أنحاء الجمهورية بحلول عام 2030، وتكون مرتبطة بألمانيا، كما أن هناك مدرسة تميز أخرى تعمل العام المقبل في مجال صناعة السيارات، و3 مراكز تميز في مجال الطاقة نعمل عليها وننتهي منها خلال الـ4 أعوام المقبلة.


مواضيع متعلقة