«أوبك بلس» تضع بايدن في مأزق قبل شهر من الانتخابات النصفية الأمريكية

«أوبك بلس» تضع بايدن في مأزق قبل شهر من الانتخابات النصفية الأمريكية
وضعت منظمة «أوبك+» مزيدا من الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك بقرارها خفض الإنتاج لـ2 مليون برميل في اليوم في فترة حرجة، حيث باتت الانتخابات النصفية الأمريكية الحاسمة على مقربة شهر، وفي وقت تتجه فيه أسعار الوقود للارتفاع، بحسب موقع «إنسايدر» الأمريكي.
قرار خفض الإنتاج
وخفضت مجموعة «أوبك»، الأربعاء الماضي، حصتها من إنتاج البترول بمقدار مليوني برميل يوميا، وهو القرار الذي أغضب البيت الأبيض ودفعه باتهام المجموعة بـ«التحالف مع روسيا».
وفي تأكيد للمخاطر الواقعة على إدارة بايدن، حاول مسؤولون وقف قرار «أوبك+» بتقليص وصياغة نقاط القرار، واصفين خفض الإنتاج بـ «الكارثة الكلية» و«العمل العدائي»، وفقا لشبكة «سي إن إن».
وأشار المحلل جولدمان ساكس، في مذكرة بعنوان «أوبك+ يتعامل مع الغرب»، إلى أن خفض حصة الانتاج قرارا سياسيا لأنه محاولة لتنمية الأرباح قصيرة الأجل، فضلا عن أن السرعة التي تم بها صياغة القرار توضح أن البيان كان سياسيا.
وأضاف جولدمان أن بعض أعضاء «أوبك+» كانوا غير سعداء بالضخ المتزايد من الاحتياطيات الاستراتيجية للولايات المتحدة من النفط، بجانب مجهودات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والذي سيضخ مزيد من النفط لسوق البترول.
الرئيس بايدن محبط
وأعلن الرئيس بايدن، يوم الخميس، أنه محبط من قرار «أوبك+»، وقال «على الرغم من ذلك هناك الكثير من البدائل، ولكننا لم نقرر بعد».
وأشار البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، أن خفض انتاج النفض من «أوبك+» قد يقابله ضخ مزيد من الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة من البترول.
كما أفادت وكالة «بلومبيرج» أن البيت الأبيض طلب من وزارة الطاقة أن تنظر فيما إذا كان حظر صادرات النفط سيؤدي إلى خفض الأسعار.
يذكر أن الرئيس بايدن زار المملكة العربية السعودية، في يوليو الماضي، كجزء من رحلة إلى الشرق الأوسط، حيث قابل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حيث طالب بإنتاج المزيد من النفط وخفض الأسعار.