دراسة: زراعة الأشجار تقلل من ارتفاع درجات الحرارة وتخفف أزمة المناخ

دراسة: زراعة الأشجار تقلل من ارتفاع درجات الحرارة وتخفف أزمة المناخ
تخضير المناطق الحضرية داخل المدن من شأنه التقليل من تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة، ثم ارتفاع درجات الحرارة، كما تؤدي زراعة الأشجار وحماية الحدائق المعتمدة على مياه الأمطار إلى التخفيف من آثار أزمة تغير المناخ الحالية.. هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة، من علماء في جامعتي «نانجينج» الصينية و«ييل» الأمريكية، عقب تحليل الظروف المناخية لنحو 2000 مدينة.
الدراسة أوضحت أن المدن ترتفع درجة حرارتها بمتوسط 0.5 درجة مئوية كل 10 سنوات، وفقًا لجارديان البريطانية، مع ملاحظة ارتفاع حرارة المدن الكبرى في المتوسط بمقدار 0.69 درجة مئوية في كل 10 سنوات خلال اليوم، مقارنة بـ0.41 درجة مئوية خلال 10 سنوات خلال النهار في المدن الأصغر.
رئيس حزب البيئة العالمي: هناك مبادرات مناخية رائدة في مصر.. وعلى العالم أن يتكاتف
وتعليقًا على هذا الشان، قال الدكتور ضوميط كامل رئيس حزب البيئة العالمي، إن العالم يعيش حالة من التغير المناخي غير مسبوقة، عقب احتراق كميات كبير من الوقود الأحفوري، التي بدورها تؤثر على وجود غازات دفيئة بكميات ضخمة، فضلًا عن تأثير المناخ بتقلص المساحات الخضراء لأسباب مختلفة منها الحرائق أو القطع الجائر أو التمدد العمراني.
وأضاف «ضوميط» لـ«الوطن»، أن زيادة رقعة المساحات الخضراء أمر لا نقاش فيه، كونها تمتص كميات ضخمة من الغازات الدفيئة، التي تؤثر في المناخ، موضحًا أن هناك مشروعات رائدة في اتجاه زيادة الغطاء الأخضر، مثل المبادرة الرئاسية المصرية، 100 مليون شجرة، ومشروع السعودية الخضراء في المملكة، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
كما أشار رئيس حزب البيئة العالمي، إلى أن الحزب أطلق خطة لحماية نبات الشرق المتوسط، التي أصبحت تتآكل شيئًا فشيئًا، مثل غابات الأمازون في لبنان المهدددة بالزوال، بسبب القطع الجائر والحرائق والتغير المناخي، ونأمل أن يساهم تنفيذ هذه الخطة في الحفاظ على المساحات الخضراء الموجودة حاليًا.
وأوضح أن العالم وصل لمرحلة صعبة في قضية المناخ، ومصر مدت يدها للعالم من أجل تغيير الواقع، لذا دعا الجميع لحضور مؤتمر المناخ، من أجل وضع حد للتغير المناخي ولطرح حلول في هذه الأزمة.
وتابع: «نريد زيادة الغطاء الأخضر من أجل الـ50 عاما المقبلة، فإذا استمرينا بذلك الوضع ستكون سنة 2050 كارثة أرضية، فنحن الآن نعيش في وقت تأخرت فيه الأمطار 40 يومًا بسبب تغير المناخ، وهو ما سيقلل بالتبعية وجود الأشجار والنبات، لذا يجب أن يكون هناك حل جذري».