سائقو حنطور الإسكندرية: «أكل الحصان بقى بـ100 جنيه في اليوم وشغلنا موسمي»

سائقو حنطور الإسكندرية: «أكل الحصان بقى بـ100 جنيه في اليوم وشغلنا موسمي»
- ميدان سعد زغلول
- سائقين الحنطور
- محافظة الإسكندرية
- محطة الرمل في الإسكندرية
- ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل في الإسكندرية
- ميدان سعد زغلول
- سائقين الحنطور
- محافظة الإسكندرية
- محطة الرمل في الإسكندرية
- ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل في الإسكندرية
في ميدان سعد زغلول وراء تمثاله الكبير، بالقرب من مبنى الغرفة التجارية بمحطة الرمل في الإسكندرية، ينتظر سائقي الحنطور بعرباتهم الزبائن، الذين قل عددهم في الصيف الحالي عن الأعوام الماضية.
ويتمركز موقف ركوب الحنطور في محطة الرمل باعتبارها وسط البلد، بحسب محمد إبراهيم محمد، 42 سنة والذي يعمل سائقا، منذ 25 سنة.
حال المهنة في الماضي كان أفضل
وأضاف «محمد» لـ«الوطن» أن عمل سائقي الحنطور يكون في الصيف فقط، وحاليا الناس لم تقبل على ركوبه مثل الماضي، مشيرًا إلى أن والده كان لديه الحنطور، وتركه له بعد وفاته.
وبالنسبة للعاملين على عربة الحنطور، قال كريم عبد الرحمن السيد، 35 سنة، إن جميع الشباب يعملون عليه، ويستطيع الفرد أن يربح منها، ويسد احتياجاتها من إطعام الخيل وسداد الإيجار، مشيرًا إلى أنه يأخذها هواية منذ أن كان عمره 10 سنوات، قائلًا «أنا هويت الحصان».
وأشار إلى أن المهنة في الماضي كانت أفضل من حاليًا لأن كان كل شيء متوفر، وتكلفة إطعام الخيل كانت بـ10 جنيهات، لكن حاليًا لا يكفي الخيل طعام بـ100 جنيه يوميًا.
وأوضح أنه يبدأ يومه في الصباح ويخرج الخيل ويطعمه ويسقيه وينظفه ثم ينطلق به، ويقف في مكانه ينتظر الزبائن ومن يأتيه يتجول به في كورنيش البحر أو داخل المدينة: «ممكن أن أذهب إلى القلعة ورأس التين، وممكن أذهب إلى المنتزه وسان ستيفانو حسب طلب الزبون».
يوجد فنانون يعشقوا استقلال الحنطور بحسب قول «السيد»، موضحًا أنه ينهي عمله حسب الرزق، فممكن أن يعود بعد منتصف الليل أو مبكرًا.
وتمنى «السيد» أن تعود التراخيص للحنطور مرة أخرى مبررًا ذلك أنه يوجد أفراد دخلوا هذه المهنة وهم لا يهووها يعاملون زبائن الحنطور بطريقة غير لائقة، ما تسبب في تشويه صورة من يعملوا فيها على حد تعبيره، مختتما حديثه بأن مهنة قيادة الحنطور كانت وما زالت مهنة جميلة.
وأضاف «حسين» أن هذه المهنة مواسم، قائلًا: «شغلانتنا زي المياه الغازية مبتتشربش غير في الصيف»، موضحًا أن في الأعياد الوضع يكون أفضل، وفي الشتاء يكون مديونًا للخيل حتى يعود الصيف مرة أخرى «المهنة قديمة ونحبها ولا نعمل فيها من أجل المال».
ويستقل الحنطور من السياح من الخارج أو من يشتاق إليه، أو المصطفين بحسب مصطفى إبراهيم أحمد علي، 48 سنة مضيفًا أنه يبدأ يومه من 8 صباحًا يطعم الخيل ويراعيه ثم يأتي به في الميدان بعد العصر، موضحًا أنه يرث المهنة عن والده ويعمل أخيه أيضًا في المهنة.
واتفق مع «حسين» و«السيد» و«محمد» في أن وضع المهنة في الماضي كان أفضل، متمنيًا أن يعمل في مهنة أخرى، قائلًا: «المهنة تحت الصفر»، وأنه ممكن أن لا يجني أموالا في اليوم.