ميدان المسلة.. شاهد على بطولات أهالي بورسعيد من النكسة إلى الاستنزاف

كتب: هبة صبيح

ميدان المسلة.. شاهد على بطولات أهالي بورسعيد من النكسة إلى الاستنزاف

ميدان المسلة.. شاهد على بطولات أهالي بورسعيد من النكسة إلى الاستنزاف

يعد ميدان المسلة ببورسعيد شاهدًا على انتصارات المحافظة الباسلة ضد العدوان، وتم تطويره ضمن خطة الدولة لمبادرة حدائق بلا أسوار وافتتحه اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد عام 2018.

شاهد علي حقبة تاريخية هامة

وقال المؤرخ البورسعيدي المهندس محمد بيوض، إن إطلاق اسم الشهداء على الميدان جاء لكون الميدان شاهدا على حقبة مهمه جدا في تاريخ مصر وبورسعيد التي قدمت العديد من الشهداء دفاعًا عن الوطن.

وأضاف أنه أثناء العدوان الثلاثي عام 1956 كان مبنى محافظة بورسعيد القديم، مكان ميدان المسلة الحالي، ويقيم فيه اللواء محمد رياض المحافظ السابق ورفض رفع العلم الأبيض على مبنى محافظة بورسعيد بأمر من الجنرال ستيل قائد القوات المشتركة للعدوان الثلاثي التي كانت تهاجم مدينة بورسعيد وهدده الجنرال بهدم المبني فقرر المحافظ الصمود ونقل إقامته ومقتنيات المبني الى مخبأ سري تحت الأرض بشارع الجمهورية ثم هدم الاحتلال المبني عقابا للمحافظ.

إزالة آثار العدوان

وأشار إلى أن انسحاب العدوان الثلاثي من مصر في 23 ديسمبر 1956 دفع الدولة لإنشاء وزارة باسم بورسعيد لإعادة بناءها وإزالة آثار العدوان وتم بناء مبنى المحافظة في المكان المواجه للمبنى القديم وبناء حديقة الشهداء وبها مسلة فرعونية في شهر فبراير سنة 1957. 

ولفت إلى أن ميدان المسلة شهد سقوط شهداء أثناء دخول دبابات الانجليز وخداعهم لشعب بورسعيد على إنها دبابات روسية حليفة ثم فتحت النيران على الأهالي وسقطت أعداد كبيرة من الشهداء في شارع محمد علي واصطادهم الفدائيون الذين تربصوا لهم بحديقة الباشا بجوار مبنى المحكمة الحالي.

وأوضح أن حديقة المسلة شهدت زيارة الزعيم جمال عبد الناصر بعد افتتاحها في 23 ديسمبر عام 1958 وهو العيد القومي لبورسعيد وسط إقبال أبناء المحافظة للترحيب به.

 واستكمل: «استقبلت المسلة بعد ذلك العديد من الأحداث ولازالت أثار الرصاص موجودة على جذوع النخيل الشاهد على بطولات أبناء بورسعيد في 67 والاستنزاف و73»، وتلا ذلك أحداث 25 يناير وثورة 30 يونيو.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة