«وول ستريت جورنال»: صواريخ كوريا الشمالية تهديد متنامٍ لأمريكا

«وول ستريت جورنال»: صواريخ كوريا الشمالية تهديد متنامٍ لأمريكا
نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، مقالا تحليليا، تناول التطور الذي تشهده ترسانة كوريا الشمالية من الصواريخ الباليستية وما تشكله من تهديد متنام للولايات المتحدة وحلفائها، وسلط المقال الضوء على التجربة الصاروخية الأخيرة التي نفذتها كوريا صباح أمس، فوق اليابان والتي تعد التجربة رقم 23 خلال العام الحالي، وهو أعلى معدل سنوي للتجارب الصاروخية التي نفذتها كوريا الشمالية على الإطلاق، وتأتي في أعقاب قيام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية باستئناف التدريبات العسكرية المشتركة.
التجربة الصاروخية الأخيرة تجاوز مداها 2800 كم
وبحسب الصحيفة، كانت التجربة الصاروخية هي الأطول مدى على الإطلاق، حيث تجاوز مداها 2800 كم، وهو ما يمكنها من استهداف جزيرة «جوام»، الأمريكية والتي تبعد قرابة الـ 2100 كم عن كوريا الشمالية، وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن تعليق التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، في خطوة سعت الولايات المتحدة من خلالها إلى تخفيض حدة التوتر المتصاعد مع كوريا الشمالية.
كوريا الشمالية تسعى لتطوير صاروخ يستطيع الوصول للمدن الأمريكية
واضافت الصحيفة: «سعت كوريا الشمالية منذ ذلك الوقت نحو تطوير صاروخ باليستي يستطيع الوصول إلى المدن الأمريكية، بالإضافة لقيامها بتطوير صواريخ تستطيع حمل عدة رؤوس نووية، يمكنها تفادي الدفاعات الجوية، وفي سبتمبر الماضي، أكدت كوريا التزامها بأن تصبح قوة نووية، كما وضعت قائمة بخمسة شروط ستستخدمها لتنفيذ ضربة نووية استباقية، ومنها التعرض لهجوم وشيك على أهداف عسكرية واستراتيجية».
جلسة طارئة بمجلس الأمن
من جانبها، طلبت الولايات المتحدة الأمريكية عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم، في حين توقعت الصحيفة ألا تثمر هذه الجلسة عن أي خطوات جادة، متوقعة قيام الصين وروسيا، اللذين يشغلان مقاعد دائمة في المجلس باستخدام حق «الفيتو» ضد أي مشروع قرار يستهدف كوريا الشمالية، وذلك بعد أن أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس التزام واشنطن الصارم بالدفاع عن اليابان وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الياباني في أعقاب التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.
وتري الصحيفة أن الولايات المتحدة وحلفاءها ارتكبوا خطأ جسيما بالسماح لكوريا الشمالية بامتلاك سلاح نووي، وأن أفضل رد الآن يكمن في تحقيق الردع، بجانب احتياج الولايات المتحدة إلي زيادة إنفاقها العسكري من 3% إلى 5% أو أكثر من الناتج الإجمالي المحلي، كما كان الوضع في عام 2010، وذكرت الصحيفة أن اليابان تهدف إلى زيادة ميزانيتها العسكرية، تدريجيا، لتصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعتقد الصحيفة أن كوريا الجنوبية هي الأخرى يمكن أن تقوم بذلك.