«غادة» تعيد إحياء «عروسة المولد» بالفوم: «بحافظ على التراث الشعبي»

كتب: ياسمين عزت الرزاز

«غادة» تعيد إحياء «عروسة المولد» بالفوم: «بحافظ على التراث الشعبي»

«غادة» تعيد إحياء «عروسة المولد» بالفوم: «بحافظ على التراث الشعبي»

ما أن يسمع المواطنون عن اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حتى يتبادر إلى أذهانهم على الفور «عروسة المولد»، تلك الدمية الشهيرة التي تصنع من السكر ويجري تغطيتها بغطاء من البلاستيك للحفاظ عليها، ورغم تطور أشكال حلوى المولد على مدار الأعوام السابقة، إلا أن تلك العروسة لا تزال محفورة في قلوب الأجيال القديمة خاصة الثمانينات والتسعينات، لتعيد «غادة» إحيائها مرة أخرى كونها تراثا شعبيا شهيرا.

تحكي غادة إبراهيم في حديثها لـ«الوطن»، أنها دمجت بين موهبتها في صناعة العرائس والمجسمات ودراستها في كلية التربية الفنية، فاستطاعت مع الخبرة على مدى السنوات الماضية، أن تصنع مجسمات عرائس من الفوم الأبيض والملون، لشخصيات حقيقية وأخرى مستوحاة من التراث الشعبي المصري، قاصدة ترسيخ العادات والتقاليد والموروثات الشعبية لدى الأجيال الجديدة.

«غادة» صنعت عروسة المولد من الفوم 

صنعت «غادة» عروسة المولد النبوي التي لا غنى عنها في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي، باستخدام الفوم، لافتة إلى إبقائها على هيئة العروسة التقليدية المصنوعة من السكر والمزينة بالأوراق الملونة المزركشة بالرسوم المبهجة: «بكتب على فساتين العرايس بحروف الخط العربي، فضلًا عن صناعة عرايس تعبر عن مصر، وصنعت عرايس ببشرة سمراء وملامح نوبية مصرية وأخرى فرعونية».

بدأت «غادة» تصميم عرائس المولد النبوي بعدما لاحظت ارتفاع أسعارها، فقررت صناعتها لزبائنها، ثم بعد ذلك قررت عرض الجديد من أعمالها للبيع، مؤكدة أنها حققت مبيعات كثيرة، ولقيت العروسة إقبالًا ملحوظًا، نظرًا لاحتفاظها بنمطها التقليدي الذي عرفت به منذ سنوات عديدة: «دايمًا الناس بتحن للقديم واللي يفكرهم بأيام زمان الحلوة».

الموروث الشعبي المصري في الدول العربية والأوروبية

يفضل الكثيرون «العروسة الفوم» عن الأخرى المصنوعة من السكر لبقائها دون تلف فترات طويلة محتفظة بجمالها، إذ أوضحت «غادة» أنها نجحت في وصول أهدافها للجمهور التي تسعى منذ سنوات لتحقيقها، وهي الحفاظ على التراث الشعبي المصري وتعريف الجيل الجديد بموروثاته من الشخصيات التاريخية والشعبية والحد من استيراد العرايس مجهولة الهوية الأجنبية للأطفال، كما تسعى لإعداد ورش تدريب للأطفال، كما تود أن تصدر هذه العرائس للدول العربية ونشر الموروث الشعبي لديها.


مواضيع متعلقة