استمارة «صبحى» إلى الشعب المصرى: «أسكتوهم.. وبلاش نتكلم فى الماضى»

استمارة «صبحى» إلى الشعب المصرى: «أسكتوهم.. وبلاش نتكلم فى الماضى»
طول المسافة بين منطقته الشعبية فى القاهرة والمحافظات التى يجوبها لم يكن عبئاً بالنسبة له، يقطعها صبحى صابر، راضياً، راغباً فى جمع توقيعات على استمارته التى اختار لها اسم «أسكتوهم.. الكلمة للشعب»، واقفاً فى الميادين موزعاً على المارة رسالته بترك الماضى والنظر إلى المستقبل. 30 يوماً مرت وهو على الحالة نفسها، من ميدان لميدان ومن شارع لآخر، يقف الرجل الستينى يوزع أوراقه ويجمع توقيعات تأييد المواطنين لإسكات المتحدثين عن أحكام القضاء والموافقة على أن يعملوا دون الالتفات للوراء وتأييد الرئيس «السيسى» فى محاربة الإرهاب والفساد: «بقالى فترة بسمع الفضائيات، اللى بيتكلم على محاكمة مبارك، واللى بيطلب إعادتها، ده غير اللى بيتكلموا بصوتنا من غير أى تفويض، وكل ده بيرجّعنا للوراء ومبيخلناش نفكر لقدام، عشان كده قررت أنزل بنفسى وأعمل استمارة الشعب كله يمضى عليها، عشان نسكّت اللى عايزينا نرجع للوراء ويبقى فيه كلمة للشعب». لم يمنعه سوء الأحوال الجوية الذى فاجأه فى رحلته لكل محافظة، ولم يخش اعتراضات بعض المارة ممن قابلوه فى جولته، وتحديداً فى المنوفية والشرقية، ويقول: «سافرت على حسابى لأنى بحب بلدى، ومكمل فى أكتر من محافظة عشان أجمع أكبر عدد من الاستمارات تؤكد أن الكلمة لينا ومش عايزين حد يتكلم على لساننا فى اللى فات، واللى بيعترض ومش فاهم بسيبه وأمشى». قرر الرجل البسيط العودة إلى القاهرة بعد نفاد أمواله، «فلوسى انتهت على التصوير والسفر، فرجعت بيتى فى شبرا وبدأت أنزل أوزع فى الزاوية الحمرا والوايلى والشرابية اللى جنب بيتى، واللى يمضى على الاستمارة بيشاركنى فى تصويرها 5 نسخ عشان أعرف أكمل توزيع وأجمع أكبر عدد من اللى موافقين أننا مانرجعش للوراء ونقف جنب رئيسنا السيسى».